كشف كبير المحققين الفرنسيين، ريمي جوتي، أمس، في ندوة صحفية، أن التسجيلات الصوتية لما جرى من حديث في قمرة قيادة طائرة “ماكدونال دوغلاس” الإسبانية التي استأجرتها الجوية الجزائرية، المتحطمة بشمال مالي، غير صالحة للاستغلال في الوقت الراهن، مؤكدا أنه ودون تحديد أسباب التحطم فإن العمل الإجرامي غير مستبعد. لم تأت الندوة الصحفية التي كانت منتظرة أمس، من قبل مدير مدير مكتب التحقيقات والتحليلات الفرنسي، المكلف بدراسة محتويات العلبتين السوداوين للطائرة، بأي جديد يذكر حول أسباب تحطم طائرة الجوية الجزائرية في رحلة واغادوغو- الجزائر، فقال ريمي جوتي: “استطاع المحققون استخراج الشريط الصوتي لما دار من حديث في قمرة القيادة وحديث الربان مع المسافرين، غير أن الشريط تضرر كثيرا ولا يمكن استغلاله حاليا”. وأضاف أن التحقيق متواصل حول مختلف أسباب تحطم الطائرة بشمال مالي، ضاربا موعدا منتصف شهر سبتمبر لتقديم ما بلغه التحقيق. وقال: “لما نرى مسار الطائرة نتأكد أن الطائرة تحطمت بملامستها اليابس، أي أنها لم تتحطم في السماء”. وعن أسباب تحطمها قال: “كل الأسباب واردة حاليا، بحكم أن التحقيق متواصل، ولم يصل بعد لسبب محدد، لذا العمل الإجرامي غير مستبعد في الوقت الراهن”. والغريب أن منشط الندوة الصحفية لم يتطرق للمعطيات الموجودة في العلبة الثانية، والتي تسجل مسار وارتفاع الطائرة قبل تحطمها. وكانت الطائرة الإسبانية للشركة “سويفت اير” المستأجرة من قبل شركة الخطوط الجوية الجزائرية، والتي كانت تضمن رحلة الجزائر- واغادوغو- الجزائر، تحطمت يوم 24 جويلية وعلى متنها 116 شخص، من بينهم 6 جزائريين و54 فرنسيا.