تحديد هويات الضحايا قريبا كشف رئيس فريق التحقيق الفرنسي المكلف بالكشف عن سبب سقوط طائرة الخطوط الجزائريةبمالي، ريمي جوتي، عن إصابة العلب السوداء بتضرر يجعل تسجيلاتها غير صالحة، ولم يستبعد نفس المسؤول فرضية استهداف الطائرة، وأن يكون عملا متعمدا حسب تصريحاته. وقال ريمي جوتي، في مؤتمر صحفي، إن شريط التسجيل للعلبة السوداء للطائرة ”سويفت إير”، متضرر قليلا، لكن مكتب التحقيقات والتحليلات تمكن من إصلاحه، ولكن التسجيلات غير صالحة للاستخدام حاليا، مبرزا أن هذا الخلل ليس نتيجة تحطم الطائرة. وأوضح المسؤول الفرنسي أن المعلومات الحالية المتوفرة تعطي اعتقادا أن الطائرة لم تتفكك إلى عدة قطع في الجو، وأبرز أنه ”لا أعتقد أننا نستطيع في هذه المرحلة أن نستبعد عملية متعمدة، كما لا يمكننا القول أكثر من ذلك في الوقت الراهن”. في سياق آخر، كشف العقيد باتريك تورون، رئيس البعثة المكلفة بإجراء تحقيق قضائي حول حادث الطائرة الإسبانية ”سويفت إير” المستأجرة من قبل الخطوط الجوية الجزائرية، عن وجود احتمال كبير أن يتم تحديد هوية كافة ضحايا سقوط الطائرة بفضل العينات التي تم العثور عليها بمكان الحادث. وأوضح وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية، أنه ”قمنا بأخذ حوالي 1000 عينة، ومن الناحية العلمية لدينا احتمال كبير أن يتم تحديد هويات الضحايا”، مشيرا إلى أنه بالنظر إلى طبيعة الخسائر كون الطائرة تحطمت إلى عدة أجزاء، فإنه من الممكن أن يكون المسافرون قد تعرضوا لنفس المصير. نسيم. ف بالتعاون مع نظرائهم الفرنسيين 10 محققين من الدرك يتنقلون إلى فرنسا لاستكمال التحقيقات الخاصة بتحطم طائرة ”سويفت إير” انتهى محققو الدرك الوطني من عملية رفع التحاليل عن عائلات ضحايا الطائرة ”سويفت إير”، وكذا جمع الأشلاء، في حين توجه 10 محققين من مصالح الدرك إلى فرنسا، لاستكمال التحقيقات الخاصة بتحطم الطائرة بالتعاون مع نظرائهم الفرنسيين. وحسب المصادر التي أوردت الخبر ل”الفجر”، فإن عملية رفع التحاليل عن عائلات الضحايا استكملت من طرف مصالح الدرك، ونفس الشيء فيما يخص الأشلاء، ولم يبق سوى مطابقتها، ليتم بعد ذلك تحديد هوية كامل الضحايا، وتقديم الرفات لعائلاتهم سواء الجزائريين أو الأجانب، خاصة أن هذه المرحلة من التحقيق تجرى في فرنسا وبتنسيق مع الجزائر. وأضافت مصادرنا أن المحققين الذين أعادوا تمثيل الجريمة ورفع تحاليل الحمض النووي التكميلي في مالي، أكملوا العملية ودخلوا أرض الوطن، وقدموا التقارير اللازمة لمحكمة سيدي امحمد، في حين توجه 10 محققين من مصالح الدرك إلى فرنسا، أمس الأول، لاستكمال التحقيقات بالتعاون مع المحققين الفرنسيين بعد حصولهم على تسخيرة من قاضي التحقيق بمحكمة سيدي امحمد. ومن بين عناصر الوفد المتكون من 10 أشخاص الذين توجهوا إلى فرنسا حسب مصادرنا، يوجد محققون عادوا من مالي، واثنان من فصيلة الأبحاث لفرقة باب الجديد، بالعاصمة، واثنان من معهد الأدلة الجنائية التابع لمصالح الدرك، ببوشاوي، مختصون في تحاليل الحمض النووي.