باشرت روسيا حملة واسعة لضمان التموقع لدى عدد من البلدان المستوردة للقمح، مستفيدة من وضع خاص لمحاصيل عدد من البلدان الأوروبية، من بينها فرنسا، التي تعد من بين أهم مزودي بلدان شمال إفريقيا بالقمح، من بينها الجزائر. ويرتقب أن تقوم روسيا التي سجلت محصولا جيدا هذه السنة، بتصدير كميات من القمح إلى الجزائر كبديل جزئي عن القمح الفرنسي. وأفادت مصادر روسية بإمكانية دخول روسيا بقوة إلى أسواق جديدة، منها الجزائري، وتسجيل صادرات قياسية هذه السنة، خاصة وأن المحصول من الحبوب إجمالا يقارب 59 مليون طن وبنوعية جيدة، رغم الضغوط الممارس عليها من قبل الولاياتالمتحدة ودول أوروبية على خلفية الأزمة الأوكرانية. وأوضح سيزوف أن روسيا ستستغل المشاكل الحالية للمحصول الفرنسي ونوعيته الرديئة لافتكاك حصص سوق جديدة في الأسواق التقليدية الفرنسية، على رأسها الجزائر والمغرب، مضيفا أن تأخر الأمطار في أوروبا أخر المحاصيل في فرنسا، ولكنه أيضا أضر بالبذور ذاتها. ولاحظ المسؤول الروسي أن الجزائر تشتري على وجه العموم شحنات فرنسية، ولكن، نظرا لمشاكل في النوعية هناك، فإنهم يبحثون في الاستفادة من إمدادات روسية.