قال عبد الرحمن بلعياط إنه ضد الاستبداد والخروقات والاعتداءات على النصوص القانونية وأخلاقيات الحزب الممارسة من طرف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، بالإضافة إلى أنه ضد تنحية المحافظين وتعيين آخرين، باعتبار أن عمار سعداني ليست له الصفة التي تؤهله لاتخاذ مثل هذه الإجراءات غير القانونية. وصب عبد الرحمن بلعياط، على هامش لقاء جمعه ببعض المناضلين والمنتخبين بالمجالس الشعبية البلدية، جرى بمحافظة الحزب، بعاصمة الولاية غليزان، جام غضبه على السياسة التي أصبح ينتهجها عمار سعداني، والتي أدرجها في خانة الاستبداد والخروقات، وكذا الاعتداء على النصوص وعلى أخلاقيات الحزب، لاسيما في الآونة الأخيرة. وقد اعتبر بلعياط أن سعداني ليست له صفة الأمين العام للحزب، مؤكدا أن ثلثي أعضاء اللجنة المركزية مصرون على تنقية الحزب، وهذا بالرجوع إلى تحكيم الصندوق، وهذا ما أعلنوا عنه صراحة، وأنه يحوز على القوائم التي تتمسك بهذا المطلب. وفي هذا الشق، خلص إلى التأكيد:ح “لا نترك له الفرصة مطلقا لتفكيك الحزب”، وأشار إلى أن “النضال لإسقاطهم متواصل”. وعن الخرجة الأخيرة لرئيس الجمهورية بقراره “فصل بلخادم “، أكد أن بوتفليقة رئيس فعلي للحزب، وأن له صلاحيات عديدة منها إمكانية ترؤس اللجنة المركزية واستدعاء المؤتمر الاستثنائي”. وحرك تواجد عبد الرحمن بلعياط، الذي كان مقررا إشرافه على لقاء بمحافظة الحزب، الذي تم التحضير له من طرف المحافظ السابق وأنصاره، الجهة المقابلة من الصراع المحتدم بين الفرقاء في الحزب، حيث عمد مباشرة المحافظ الجديد السيناتور زروقي عبد القادر، إلى فتح أبواب المحافظة، وهو ما اعتبره الجناح الآخر ب”الاقتحام”، حيث كانت أبواب المحافظة مغلقة وقد تم تكسير الأقفال. مؤكدين على بقائهم ومواصلة عملهم السياسي داخل فضاء المحافظة. من جهته، صرح المحافظ زروقي، الذي تم تنصبيه على رأس المحافظة في الأسبوع الثاني من الشهر الجاري، من طرف مبعوث عمار سعداني إلى غليزان، ل”الخبر”، بأنه “المحافظ الشرعي ويحوز محضر تنصيب، وأنه سيواصل عمله المناط به، وهذا بإعادة لم شمل المناضلين”.