بكيت فلسطين دموعا أطفالها يموتون جوعا ابك يا عين على غزة الجريحة ابك على يافا وأريحا هل ينفع البكاء؟ هل ينفع النحيب؟ هل يخلص أبناء الأقصى من التعذيب؟ ثارت في وجهي الكلمات تمردت في داخلي على أوراقي أقامت الثورة تخاطبني ليل نهار تريد الحرية أخرجنا من فيك حررنا من سجنك أنصرها بملكتك كفكف عبراتك واكتب عباراتك عدادا واهرقها مدادا دعنا نسبح في الأثير نسكن الأبدان كالأرواح نحيي الضمير العربي النائم منذ ألف سنة وسنة أو يزيد ^^^ باللّه عليك.. تموت القلوب ونحن نحيها تفتر مشاعر العرب وأصالة أبناء نوفمبر من الحقيقة تدنيها أجل.. سنفرغ جام غضبنا عليهم نخرج كالرصاص لا نعرف للرجوع سبيلا تملك القوس ونحن السهام قلمك سيف تحارب به اللئام أجل.. لن نخذلها كما خذلوها لن نتركها كما تركوها لن نخدعها كما خدعوها إنها فلسطين البتول عذارء.. فاتنة. تسلب العقول مازالت ترتدي الثوب الأسود لكنك دائما تراها جميلة يلفها النور من كل جانب أسرت قلبك.. ألهبت وجدانك وسلبتك روحك.. أو تذكر حين زارتك ذات ليلة في الحلم وظننتها حورية من السماء والدم يسيل من مقلتيها أنا اليتيمة بين اللئام أنا العذراء بين الذئاب أنا رواية تقترب من فصل الختام أما أنت ففي مسرحية تحكي غضب الفاتنة تلقي عليك العتاب وحدك وتقول لك إذ الدموع تعزف لحنا يعكس المرارة المتقد لهيبها في فؤادك: أظننت حقا أنك قد أصبحت شاعرا يستطيع بهذيانه أن يوقظ الضمائر التي ماتت منذ أمد بعيد؟؟ ألم تتساءل يوما أنى تحيا بعد موتها؟ ألم تقل أن موتها هو عقاب من اللّه فلم ترسمني منهكة وتجعلني أنتحر بين سطور كتاباتك؟؟ من فضلك لا تزدني عذابا فوق عذاب أسرت مشاعري وأطلقت سراحها بعد أمة فلسطين يا قرة عيني لن أضع سلاحي سأواصل كفاحي سكنتي وجداني وسأعتزل عروبتهم التي زيفوها وسأبحث عن العروبة الحقة ومن لم يعجبه كلامي فليقطع لساني..