أدانت منظمة "هيومان رايتس ووتش" الاغتيالات الأخيرة في مدينة بنغازي شرق ليبيا, والتي خلفت العديد من القتلى. و شددت المنظمة في بيان اليوم الأربعاء على أن قتل ''المدنيين يعد من جرائم الحرب و جرائم ضد الإنسانية في حال ارتكبتها الجماعات المسلحة'' في ليبيا مشيرة إلى أن جرائم الاغتيالات طالت أشخاصا من جميع الفصائل. و اضافت ان إجمالي أعداد الأشخاص الذين تم اغتيالهم على خلفيات سياسية في مدينتي بنغازي ودرنة وصل إلى 250 شخصا العام الجارى فقط. و اوضح البيان أن الحكومة الليبية ''فشلت'' في إجراء تحقيقات حول هذه الاغتيالات أو محاسبة المسؤولين عنها, مما يؤدي إلى تغذية ثقافة الإفلات من العقاب التي أدت إلى مزيد من الانتهاكات. و طالبت سارة ليا ويتسن المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "هيومان رايتس ووتش" جميع الأطراف الليبية بالالتزام بقوانين الحرب, محذرة من أن الإقدام على انتهاك القوانين يعد من جرائم الحرب في حالة وجود القصد الجنائي, ومن يقوم بتنفيذ أو تسهيل أو مساعدة مثل هذه الجرائم ستتم معاقبته بواسطة المحاكم المحلية في ليبيا أو بواسطة المحكمة الجنائية الدولية. و اضاف البيان أن المحكمة الجنائية الدولية مختصة بالتحقيق في جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم القتل التي تقع في ليبيا منذ 15 فبراير 2011 بموجب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عام 1970.