رفضت المحكمة الجنائية الدولية طلبا للسلطة الفلسطينية بالتحقيق فى جرائم ارتكبت على الأراضي الفلسطينية قائلة إنها ليست مختصة إلا بالنظر في قضايا الدول التى لها العضوية الكاملة بالأمم المتحدة. وبدد القرار الآمال الفلسطينية في أن تحقق محكمة جرائم الحرب ومقرها لاهاي في أحداث حرب غزة عامى 2008 و2009 والتى قتل فيها نحو 1400 فلسطينى و13 إسرائيليا. وقال مكتب المدعى العام فى بيان صدر أمس الأول، إنه رغم إن فلسطين معترف بها كدولة من قبل أكثر من 130 حكومة فإن وضعها الحالي في الجمعية العامة للأمم المتحدة كمراقب لا كعضو كامل يضعها خارج نطاق اختصاص المحكمة. وقال كينيث روث المدير التنفيذي لمنظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان ”أغلق قرار اليوم على ما يبدو الباب في الوقت الراهن على إمكانية وصول المحكمة الجنائية الدولية إلى ضحايا الجرائم الدولية التى ارتكبت في الأراضى الفلسطينية على الأقل لحين اعتراف الجمعية العامة بدولة فلسطين”. وأضاف ”يسلط القرار أيضا الضوء على حقيقة قبيحة.. وهي أن أجزاء كثيرة من العالم لاتزال خارج نطاق المحكمة الجنائية الدولية.. تمكن أشخاص من دول ذات نفوذ وحلفائهم من الإفلات من العدالة عن جرائم في غزة وكذلك في سوريا والشيشان وسريلانكا والعراق وأماكن أخرى” .