قرر المدير العام لشركة شباب قسنطينة، عمر بن طوبال، عقد اجتماع استثنائي وطارئ مع الطاقم الفني ولاعبيه نهار غد، لدراسة أسباب التراجع الذي يعرفه فريقه في البطولة، ووضع الجميع أمام مسؤولياته، وذلك عقب الهزيمة المرة التي تكبدها "السنافر"، أول أمس، أمام مولودية بجاية بثنائية نظيفة. كشف عمر بن طوبال ل”الخبر” بأن إدارته وضعت جميع الإمكانيات أمام اللاعبين والطاقم الفني، من أجل أن يقدم شباب قسنطينة كرة جميلة ونتائج طيبة، ولكن المستوى الباهت الذي ظهر به الفريق أول أمس أمام مولودية بجاية أطلق جرس الإنذار، ليقرر المسؤول الأول على النادي القسنطيني عقد، نهار غد، اجتماع طارئ مع الطاقم الفني واللاعبين، لوضع النقاط على الحروف ووضع الجميع أمام مسؤولياتهم، ومحاولة كشف أسباب النقائص التي ظهر بها الفريق في بجاية، وإيجاد الحلول لها حتى لا تتكرر في قادم المواعيد. وقد حمّل بن طوبال لاعبيه بالدرجة الأولى مسؤولية الهزيمة أمام مولودية بجاية، مؤكدا بأن هذا الأخير لم يكن قويا بقدر الضعف الذي أبان عنه رفقاء الحارس سيدريك في هذه المواجهة، “ففريقنا كان غائبا في جل أطوار اللقاء وخاصة في وسط الميدان، والتمريرة الثانية دائما تكون لصالح الخصم”. وقد عبّر محدثنا عن استغرابه من حالة التحول التي تظهر على لاعبيه في اللقاءات الرسمية “فالذي يتابع اللقاءات التطبيقية في التدريبات سينبهر بمستوى التناسق الموجود بين اللاعبين، غير أنه في المواجهات الرسمية يعجز اللاعبون حتى عن تطبيق 20 بالمائة مما يقدمونه خلال التدريبات”. كما حمّل مسؤول شباب قسنطينة حكم لقاء “الموب” بصيري جزءا آخر من مسؤولية الهزيمة، بسبب، كما قال، حرمان “السنافر” من ضربة جزاء شرعية عندما كانت النتيجة بيضاء، وكذا تغاضيه عن حالة طرد أحد لاعبي الخصم، مشددا بأنه ليس من المعقول حرمان فريقه في كل لقاء من ضربة جزاء شرعية. وقد أشار بن طوبال إلى أنه تحدث في نهاية المواجهة مع الحكم الرابع حول أداء الحكم بصيري، كما كان له مع هذا الأخير حديث آخر، أعرب له من خلاله عن استيائه من الطريقة التي أدار بها المقابلة، ومشيرا له بأنه يتركه لضميره. من جهة أخرى أوضح بن طوبال بأن الحديث حاليا عن فترة “الميركاتو” يبقى سابقا لأوانه، مشيرا إلى أن دراسة هذا الأمر ستكون بعد الجولة العاشرة، وحينها سيظهر، حسبه، اللاعب الذي يستحق المواصلة مع النادي القسنطيني واللاعب الذي يستحق التسريح، “وما على اللاعبين سوى تبليل القميص والكرة حاليا في مرماهم”، قبل أن يطمئن محدثنا الأنصار بأن فريقهم سيعود بقوة في قادم الجولات. غارزيتو: “فريقي كان خارج الإطار والحكم بصيري في قفص الاتهام وفي ذات السياق، اعترف مدرب شباب قسنطينة غارزيتو بأن فريقه لم يؤد ما كان منتظرا منه، بل اكتفى بدفع الكرة، مؤكدا أن المردود كان كارثيا والموب لم تتفوق عليهم، لكن الشباب هم من أهدوا الفوز لها وسهلوا مهمتها. وأشار غارزيتو إلى أن أشباله فقدوا تركيزهم وانشغلوا بالحكم الذي حرمهم من ضربتي جزاء، وهي المرة الثانية التي يكون فيها فريقه ضحية سوء التحكيم بعد العلمة، على حد تعبير غارزيتو الذي أنهى كلامه بعدم الجدوى من البحث عن الذرائع، بل الأهم هو العمل من أجل التدارك ومعالجة النقائص.