اشادت الجامعة العربية اليوم الخميس بقرار الحكومة السويدية القاضي بالاعتراف بدولة فلسطين معتبرة أنه" قرار صائب وعلى الطريق الصحيح" نحو احقاق الحقوق الفلسطينية المشروعة. وقال محمد صبيح الامين العام المساعد لدى الجامعة العربية لشؤون فلسطين والاراضي العربية المحتلة ان مثل هذه الاعترافات بالدولة الفلسطينية تعزز الطريق نحو تحقيق السلام العادل والشامل خاصة وأن العرب حاولوا عبر مبادرة السلام العربية والمفاوضات التي كانت ترعاها الولاياتالمتحدةالامريكية ان يقدموا كل التسهيلات والخطوات الايجابية لانجاح هذه المفاوضات رغم تعنت الجانب الاسرائيلي الذي يواصل تنفيذ سياسة الاستيطان والعدوان. وطالب صبيح في تصريحات له اليوم المجتمع الدولي بالاعتراف الرسمي بدولة فلسطين على حدود الرابع من جوان1967 وعاصمتها القدس الشريف موضحا أن هناك تأييدا دوليا كبيرا لهذا الاعتراف وهو ما قامت به السويد والعديد من دول العالم. واعتبر صبيح ان قرار دولة السويد هو بداية لاعترافات كثيرة ستتوالى من دول العالم والتي فاض بها الكيل ازاء تصرفات وسياسات اسرائيل وضربها عرض الحائط بالقرارات الدولية. وعبر صبيح عن أمل الجامعة العربية في أن تعترف باقي دول العالم بالدولة الفلسطينية منوها بقرار مجلس العموم البريطاني ايضا في هذا الشأن حيث اوصى حكومته بضرورة الاعتراف بالدولة الفلسطينية. كما توقع صبيح ان تكون فرنسا ايضا من الدول التي ستعترف قريبا بالدولة الفلسطينية موضحا انها تنتظر اتخاذ هذا القرار بعد اجتماعات ولقاءات في مجلس الامن بالاضافة الى مشاورات داخلية منبها الى وجود ضغط غير عادي تمارسه الحركة الصهيونية لمجابهة هذه القرارات. وحذر صبيح من استمرار حماية الولاياتالمتحدةالامريكية لاسرائيل خاصة في مجلس الامن عبر حق النقض "الفيتو" وهو ما جعل اسرائيل دولة "شاذة "تؤجج الصراع في المنطقة موضحا انه حال الاستجابة للمطالب الفلسطينية وباعتبار فلسطين عضو مراقب في الاممالمتحدة فسيسهل ذلك اقامة الدولة على الارض الفلسطينية وبالتالي ستصبح دولة كاملة العضوية. وجدد صبيح التأكيد على دعم الجامعة العربية للقضية الفلسطينية باعتبارها تحظى بالاولوية كركيزة للاستقرار في المنطقة وقال ان الجامعة تعمل على حشد أكبر عدد من الاعترافات بدولة فلسطين منوها بأهمية الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين الاحد المقبل والذي سيناقش تطورات القضية الفلسطينية والانتهاكات الاسرائيلية في القدس والاقتحامات في المسجد الاقصى وكنيسة القيامة ومنع المصلين من اقامة الصلاة والتوسع في الاعتقالات والخطوات المطلوبة في مواجهة هذا التصعيد .