يبدأ وفد فلسطيني رسمي غدا الاثنين في واشنطن جولة من المباحثات مع الإدارة الأمريكية في محاولة جديدة لإنقاذ عملية السلام المتعثرة مع الطرف الاسرائيلي. و اوضحت مصادر اعلامية اليوم الاحد انه من المقرر أن يلتقي الوفد الذي يضم كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات و مدير المخابرات الفلسطينية ماجد فرج مع وزير الخارجية الأمريكية جون كيري وكبار مساعديه. و سترتكز المحادثات بين كيري والوفد الفلسطيني حول طريقة المضي قدما في عملية السلام وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية. و قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني ان اللقاء في واشنطن سيعقد بناء على دعوة أمريكية لبحث المستجدات السياسية وسبل الخروج من الجمود الحاصل في عملية السلام. و اضاف ان القيادة الفلسطينية أبلغت بشكل غير رسمي بعزم واشنطن التقدم بعدة مقترحات لبحثها مع الوفد الفلسطيني من أجل الخروج من مأزق جمود عملية السلام. و اوضح أن الوفد الفلسطيني سيقدم موقفا ثابتا بأنه لا يمكن العودة للمفاوضات مع إسرائيل وفق الصيغة السابقة وفي ظل استمرار الاستيطان وعمليات التهويد الجارية في القدس. و اشار الى انه سيتم إبلاغ كيري بأنه ينبغي أن يتم استئناف المفاوضات وفق أسس جديدة أولها الاعتراف بحدود الدولة الفلسطينية المحتلة عام 1967 والبدء فورا بترسيم الحدود ومن ثم معالجة باقي قضايا الوضع النهائي وحل ملف الأسرى. وكان وفد فلسطيني برئاسة عريقات اجتمع مع كيري في واشنطن في الثالث من سبتمبر الماضي. و يومها نقل الوفد مبادرة سياسية من الرئيس الفلسطيني محمود عباس تتعلق بوجوب إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ضمن سقف زمني محدد وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. ولاحقا سلم عباس إلى رئاسة مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يطالب بتحديد سقف زمني لإقامة الدولة الفلسطينية حتى نوفمبر 2016 مع انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية. ومن المقرر أن يبحث الوفد الفلسطيني مع كيري الموقف بشأن طرح مشروع القرار الفلسطيني للتصويت في مجلس الأمن.