قال العاهل المغربي الملك محمد السادس الخميس إن الصحراء ستظل تحت السيادة المغربية إلى الأبد، إلى أن "يرث الله الأرض ومن عليها". تصريح الملك جاءت في خطاب للشعب بمناسبة الذكرى ال 39 للمسيرة الخضراء. وأشار العاهل المغربي إلى أن بلاده فتحت باب التفاوض من أجل إيجاد حل نهائي لما أسماه النزاع المفتعل حول الصحراء، مشددا على أن ذلك لم يكن حول سيادة ووحدة الأراضي المغربية. وأكد محمد السادس أن "مبادرة الحكم الذاتي هي أقصى ما يمكن أن يقدمه المغرب لحل هذا النزاع"، رافضا أن تكون سيادة المغرب "رهينة أفكار إيديولوجية وتوجهات نمطية لبعض الموظفين الدوليين"، حسب تعبيره. ويأتي خطاب الملك المغربي في الوقت الذي انقطعت فيه زيارات المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية كريستوفر روس للمنطقة على خلفية توترات مع الرباط، علما بأن آخر زيارة له تعود إلى كانون الثاني/ يناير الماضي. وجدد العاهل المغربي رفضة القاطع لتوسيع نطاق مهمة بعثة الأممالمتحدة في الصحراء الغربية لمراقبة وقف إطلاق النار. وحمل محمد السادس الجزائر المسؤولية، معتبرا إياها الطرف الرئيسي في النزاع وقال: "بدون تحميل المسؤولية للجزائر، الطرف الرئيسي في هذا النزاع، لن يكون هناك حل. وبدون منظور مسؤول للواقع الأمني المتوتر بالمنطقة، لن يكون هناك استقرار".