تدرس الحكومة التركية فكرة بناء جسر، يربط بين ضفتي مضيق الدردنيل، لتخفيف حركة السير المزدحمة في اسطنبول، كآخر مشروع في سلسلة مشاريع كبيرة مثيرة للجدل تطلقها الحكومة. وقال وزير النقل، لطفي الوان، مساء أمس الخميس للتلفزيون، "نريد بناء جسر جديد فوق مضيق الدردنيل، وسنحول كل منطقة بحر مرمرة إلى ضاحية تخفف ازدحام المرور في قسم كبير من إسطنبول". ويفصل مضيق الدردنيل المفتوح على بحر إيجه، في الغرب القارتين الأوروبية والآسيوية، حتى بحر مرمرة المتصل بالبحر الأسود، في الشمال الشرقي عبر مضيق البوسفور الذي يقسم مدينة إسطنبول إلى قسمين، وحتى الآن لا يمكن عبور مضيق الدردنيل، إلا بواسطة زورق أو عبارة. ويشكل هذا الجسر أخر مشروع من سلسلة مشاريع بناء كبيرة مثيرة للجدل تنوي الحكومة التركية، إنجازها لا سيما في إسطنبول التي كان الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان، عمدتها 4 سنوات خلال التسعينيات. ويطعن المدافعون عن البيئة في هذه المشاريع، ونددوا بالخسائر التي ستحدثها في البيئة، والمعارضة التي تقول إنها تساهم في فساد النظام. وأعرب أردوغان، مرارًا عن عزمه فتح نفق تحت الأرض طوله 40 كيلو متر مواز للبوسفور، لتحويل جزء من حركة الملاحة البحرية، وهي من أكبرها في العالم. وأوضح وزير النقل، أن الحكومة تريد استثمار 17 مليار ليرة تركية، بما يعادل 6 مليار يورو، لتلك المشاريع الكبيرة في المدينة الكبيرة الوحيدة في البلاد التي تعد على الأقل 16 مليون نسمة.