يدشن الرئيس التركي "عبد الله غل" ورئيس الوزراء "رجب طيب أردوغان" الثلاثاء، 29 أكتوبر الذي يوافق الذكرى التسعين لتأسيس الجمهورية التركية، مشروع "مرمراي" وهو عبارة عن نفق سكة حديد يمر من أسفل مضيق البوسفور ليربط مدينة "إسطنبول" بشقيها الأوروبي والآسيوي. ويشارك في حفل الافتتاح رئيس الوزراء الياباني "شينزو أبيه" ونظيره الروماني "فيكتور بونتا" فضلاً عن 9 وزراء من 8 دول حرصوا جميعاً على مشاركة المسؤولين الأتراك فرحة تحقيق حلم "مرمراي" الذي ظل يراود الأتراك طيلة 153 عاماً، لتكون الذكرى التسعين لتأسيس الجمهورية التركية، تاريخ تحقيقه وميلاده. وسيقام حفل الافتتاح بمحطة "أُسكودار" بمشاركة "غل" و"أردوغان" والمسؤولين الضيوف، يستهلها "غل" و"أردوغان" بإلقاء كلمات الافتتاح، ليستقل جميع الحضور بعدها قطاراً يعبرون به بين جانبي مدينة "إسطنبول" من أسفل البوسفور، لينتهي بهم المطاف عند محطة "يني كابي" التي ستشهد نهاية حفل الافتتاح. ويوصف هذا المشروع بكونه "مشروع العصر" الذي وضعت رؤيته للمرة الأولى في عهد السلطان العثماني "عبد المجيد" ويرى مسؤولون أنه سيضفي سرعة كبيرة على المواصلات في البلاد. يُشار إلى أن حجر أساس مشروع "مرمراي" وُضع في العام 2004، ويبلغ طوله 76 كم، وارتفاعه 8,75 م، فيما ستتوفر فيه محطات ارتباط مع خط المترو، ويهدف المشروع إلى توفير الوقت على حوالي مليون شخص في "إسطنبول" فضلاً عن التوفير في الطاقة، وتقليل حركة السيارات وتلوث الجو، وتخفيف أعباء حركة المرور على الجسرين المعلقين فوق مضيق البوسفور. وينقل المشروع نحو 75 ألف مسافر في الساعة في اتجاه واحد، بينما ينقل نحو مليون و 200 ألف مسافر على مدار اليوم الواحد، وتبلغ قيمة تذكرة مترو "مرمراي" 1.95 ليرة تركية (دولار أميركي) وهي نفس قيمة تذكرة التنقل الداخلي في المدينة. وتستغرق رحلة مترو "مرمراي" من منطقة "غبزة" إلى "هالكالي" 105 دقائق بعد أن كانت تستغرق 185. و4 دقائق لقطع مضيق البوسفور من محطة "أوسكودار" وهي بالطرف الأسيوي من "إسطنبول" إلى محطة "سيركجي" بالطرف الأوروبي.