قرر موظفو قطاع التعليم العالي من أساتذة وأسلاك مشتركة وإداريين شل الجامعات والإقامات الجامعية ومديريات الخدمات، من خلال تنظيم وقفة احتجاجية بعد غد الاثنين، على أن يتنقلوا إلى مقر الوزارة الوصية الثلاثاء المُقبل، في الوقت الذي تتواصل فيه احتجاجات الطلبة والأساتذة، مطالبين بتحسين الظروف المهنية والبيداغوجية والاجتماعية. ويأتي قرار اتحادية مستخدمي عمال التعليم العالي بشل الجامعات وتنظيم وقفتين احتجاجيتين يومي الاثنين والثلاثاء بعد الاجتماع الذي عقدته من خلال دورة استثنائية، حيث خلص المكتب الوطني إلى أن المطالب المرفوعة “بقيت دون رد إيجابي” من طرف الوزارة الوصية، خصوصا ما تعلق بمراجعة القوانين الأساسية للأسلاك الخاصة والأسلاك المشتركة والترقية المهنية لرتب تقني سامٍ ومحاسب إداري رئيسي وكاتب مديرية رئيسي، وإدماجهم وترسيم المتعاقدين من العمال المهنيين وأعوان الوقاية والأمن في مناصب دائمة، كما طالبوا بالترقية الآلية لمن له 10 سنوات خبرة إلى الرتبة الأعلى وإلى رتبتين لمن جاوز 20 سنة خبرة مهنية. وفيما يخص حاملي الشهادات من أساتذة، ذكرت الاتحادية التابعة للنقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية “سناباب” بإعادة التصنيف لحاملي الشهادات العليا والاستفادة من السكن الوظيفي وتحصيل حصص من باقي الصيغ السكنية الأخرى، بالإضافة إلى تحرير الحق النقابي في بعض الجامعات، ويأتي هذا بعدما دخل منذ أول أمس قرابة 200 أستاذ جامعي في جامعة هواري بومدين بباب الزوار في اعتصامات أمام مقر رئاسة الجامعة، للمطالبة بإيجاد فرص التوظيف وإعطاء الأولوية للتوظيف في منصب أستاذ لفائدة الحائزين على شهادة الدكتوراه دون مراعاة عاملي الأقدمية والخبرة، حيث ذكروا أن غالبية المناصب التي تفتح بالجامعة تخصص لفائدة الحائزين على شهادة الدكتوراه مباشرة، من دون مراعاة عاملي الخبرة وأقدمية الشهادة، في حين لا يزال الأساتذة الحائزون على شهادة الماجستير والمدرسون بالجامعات منذ 10 سنوات يعملون وفق نظام التعاقد. وتشهد الجامعة منذ قرابة 10 أيام حركة غير عادية، ابتدأت باحتجاجات عارمة للطلبة في مختلف الجامعات على الأوضاع البيداغوجية والاجتماعية التي يعيشونها، والمطالبة بالحق في التوظيف، خاصة بعد تصريحات وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت رمعون بمنح الأولوية في التوظيف لخريجي المدارس العليا، قبل أن توضح أن توظيف حاملي الشهادات الجامعية مستمر، إضافة إلى احتجاج طلبة “ليسانس، ماستر، دكتوراه” للمطالبة بالاعتراف بشهاداتهم، ومطالبة المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي بتحسين الظروف المهنية وتوزيع السكنات الوظيفية.