يواصل مناضلو الأفالان جمع التوقيعات لتضمينها مع البيان الذي سيقرأ أمام مقر الحزب بالعاصمة، خلال الأيام القادمة، حيث تم الاتفاق فيه، حسب ما تسرب، على مطلب ضرورة تطهير الحزب ممن تسبب له في انتكاسات وإنشاء قسمات أخرى بعاصمة الولاية. صعد رافضو قرار الأمين العام للأفالان، عمار سعداني، بالجلفة من لهجتهم، بعد أن اعتبروا أن صمت القيادة المركزية إنقاص من قيمتهم ومن المكانة التي تحتلها الجلفة، خاصة باعتبارها أحد معاقل الأفالان عبر كامل الاستحقاقات منذ بداية التعددية. واعتبر هؤلاء الغاضبون أن عدم نزول أي قيادي، منذ بداية احتجاجاتهم على ما وصفوه ب”الكارثة” التي وضعهم فيها قرار تعيين المحافظ الذي اعتبروه ب”الارتجالي”، يعد عدم اكتراث بهم. وأكد مناضلو الأفالان في حاسي بحبح، في تصريحات ل«الخبر”، أن المحافظ الجديد انحاز لأمين القسمة ومكتبه، ما أثار فتنة داخل الصفوف، خاصة بعد تسرب خبر توزيع البطاقات على أشخاص بعينهم من أجل “تخييط” القوائم الانتخابية في الاستحقاقات القادمة، إضافة، حسبهم، إلى فشل المحافظ في كل المفاوضات التي أجراها من أجل تهدئة الأوضاع وفك الانسدادات الموجودة ببلديات يدير شؤونها أميار من الأفالان، والتي أرغمت والي الجلفة، في لقاء رسمي، على أن يطالب الجميع بأن يتحملوا مسؤولياتهم، في إشارة إلى القيادات الحزبية بأن لهم دورا في تحقيق الاستقرار وسط مناضليهم الذين يشغلون مناصب رؤساء بلديات وأعضاء مجالس بلدية.