قدم المترشحون للانتخابات المحلية القادمة عن حزب جبهة التحرير الوطني ببلدية مرسى الكبير في وهران أمس، استقالة جماعية من قائمة الترشيحات. وذكر المستقيلون في تصريحات ل''الخبر'' أن الاستقالة تعود لكون اللجنة الولائية غيرت في ترتيب القائمة التي أُعدت على مستوى بلدية مرسى الكبير، والمتفق عليها من قبل لجنة الترشيحات، بدءا من متصدرها صحراوي محمد، مع فرض أشخاص في القائمة النهائية، معتبرين ذلك خرقا للقانون الداخلي للحزب. كما أشاروا إلى عدم احترام لجنة الترشيحات المشرفة على دراسة الملفات على مستوى محافظة الحزب بوهران التي يرأسها عبد القادر زحالي، لما تم الاتفاق عليه من قبل من أشرفوا على العملية بمرسى الكبير. من جهتهم وصف العشرات من مناضلي الأفالان في الجلفة، عمل لجنة الترشيحات بالمسرحية التي حيكت ضد مصلحة الحزب، مؤكدين في تصريحات ل''الخبر'' أن الأسماء التي تسربت والتي تم ترشيحها والموافقة عليها من طرف الأمين العام ''لا يمكنها أن تكون إلا مسرحية مفبركة من قيادتي الأفالان والأرندي، وأن هناك صفقة تمت بينهما لاقتسام المصالح بترشيح رئيس بلدية الجلفة الحالي على رأس القائمة المدعوم من طرف قيادات من الأرندي والمنحدرين من نفس المنطقة، مقابل أن يتم التصويت على إحدى المترشحات للمجلس الشعبي الولائي القادم في انتخابات مجلس الأمة. وتعيش أروقة محافظة حزب جبهة التحرير الوطني في تبسة منذ يومين حالة غليان لعشرات المناضلين الذي ترشحوا في قوائم البلديات ال28 والمجلس الشعبي الولائي، ولاسيما بعد الإعلان عن القائمة التي يتصدرها صهر المحافظ. وطالب بعض المترشحين في عريضة وجهت إلى الأمين العام عبد العزيز بلخادم، وتسلمت ''الخبر'' نسخة منها، بالتحقيق فيما يجري في محافظة الأفالان بتبسة، حيث جسدت قاعدة الانفراد بالرأي لدى محافظ الحزب، وأن اللجنة الولائية لم تجتمع أصلا لدراسة الملفات التي أرسلت إلى المركزية. وقالوا إن الذي حدث هو أن المرتبة الثانية كانت من نصيب مقاول ترشح في قائمة حرة في 10 ماي الماضي. وقصد السماع للطرف الآخر، حاولنا الاتصال بأمين المحافظة والنائب البرلماني الوافي السبتي، لكن لم تفلح حتى محاولات الاتصال به. كما احتج عدد من المناضلين عن قسمة بلدية بيطام بولاية باتنة أمس، داخل مقر محافظة الحزب بوسط المدينة، حيث قاموا بسحب ملفات ترشحهم، معبرين عن استيائهم من التهميش والانفراد في الرأي الذي تعرضوا له من قبل أمين القسمة، الذي برأيهم اتخذ قرارات انفرادية بما فيها وضع اسم ابن عمه -رئيس بلديتهم الحالي- ضمن قائمة المترشحين، وهو ما اعتبر نقضا للعهد والاتفاق الذي تم في وقت سابق بين عروش المنطقة، ينص على إعداد قائمة تحمل أسماء جديدة لم يسبق لها الترشح.