أخرج مجموعة من مناضلي قسمة الأفالان، ببوقطب بالبيّض، بالتنسيق مع مناضلي قسمتي الخيثر وتوسمولين بولاية البيّض غضبهم إلى الشارع، ووجهوا جملة من الاتهامات إلى الجهات التي أشرفت على تجديد مكاتب القسمات في هذه البلديات. وحسب المحتجين، فإن العملية الانتخابية لم تخضع، حسبهم، لضوابط الحزب وقوانين الجمعية العامة، ما جعلها بعيدة عن الشفافية والنزاهة والوضوح. واتهم الغاضبون أطرافا فاعلة في الحزب على المستوى المحلي بالتواطؤ فيما وصفوه ب''العمل الارتجالي وإقصاء المناضلين، بعيدا عن الانتخاب والصندوق وفي غياب موفد الأمين العام المكلف بالإشراف على هذه العملية''. ويتهم المحتجون في رسائلهم التي بعثوا بها إلى الأمين العام للحزب والتي حازت ''الخبر'' على نسخ منها، العضوين المكلفين بإجراء انتخابات تجديد مكاتب القسمات، على مستوى دائرة بوقطب، بإقصاء وتهميش مناضلي الحزب وحرمانهم من بطاقات الانخراط، حتى لا يسمح لهم بحضور الاجتماعات ويكون كل شيء على المقاس، وعلى أساس الولاء في الاستحقاقات المقبلة، الأمر الذي يتنافى وتعليمات القيادة ومبادئ الحزب، حسب ما تضمنته وثائق المحتجين. وفي ظل هذه الأجواء المشحونة، والتي يميزها الاحتقان والتذمر من الممارسات السلبية، طالب هؤلاء ب''تدخل الجهات الوصية على مستوى القيادة المركزية، لإعادة تنظيم الجمعيات العامة في هذه البلديات وإخضاعها لقوانين الشفافية، دون إقصاء أو تهميش من شأنه أن يضع الحزب على فوهة بركان في هذه المنطقة ويؤجج نار الخلافات والصراعات بين الإخوة الأعداء في بيت الأفالان''.