افتكّ المخرج الشاب بوراس توفيق صاحب 24 ربيعا وهو ابن الڤرارة بغرداية، جائزة "أحسن إخراج" للأفلام الوثائقيّة الطويلة، عن فيلمه "مزاب بين الأمس واليوم"، من 52 دقيقة، وذلك في إطار الطبعة الثانية للأيام الوطنيّة للفيلم الوثائقي التي احتضنتها دار الثقافة مبارك الميلي بولاية ميلة. من جهة أخرى، عادت جائزة “أحسن سيناريو” للفيلم الوثائقي “المتاهة” من 26 دقيقة لصاحبه قادة عبد الله من ولاية عين الدفلى، وكانت جائزة “أحسن تصوير” من نصيب ناصر محبوب من ولاية وادي سوف عن فيلمه “حقائق خلف أسوار النضال”، ومدته 26 دقيقة، ويحكي مسيرة مجاهد في سبيل تحرير الوطن. وشارك في هذه المنافسة 18 فيلما تمثل 16 ولاية عرفت على مدار 4 أيام تنافسا شريفا وظهور طاقات شبابية كبيرة، واستفاد المشاركون في الأيام الوطنيّة للفيلم الوثائقي، إلى جانب العروض الفنية، من محاضرات وحصص تكوينية وأشغال ورشات لها صلة بمجال الاختصاص، بإشراف أساتذة مختصين. ويتعلق الأمر بالدكتور بن خليفة حبيب من المعهد العالي لبرج الكيفان، والمخرج التلفزيوني محفوظ ماحي، والمنتج والمخرج سعيد مهداوي، بالإضافة إلى الممثل عبد النور شلوش. ويقول مخرج الفيلم الوثائقي “مزاب بين الأمس واليوم” بوراس توفيق، إن الأخير عبارة عن فسيفساء من المواضيع تبرز مدى الزخم الذي يعيشه المجتمع المزابي في شتى المجالات، حيث تنسجم الأصالة والعصرنة، وكيف أنّ ساكنة ميزاب حافظوا على العادات والتقاليد في ظلّ سرعة التطورات والتغيرات المحيطة بهم، حيث تأقلموا معها، وأصبحوا نموذجا اجتماعيا ناجحا بكلّ المقاييس بشهادة كل من يزور منطقة مزاب، وخاصة السياح الأجانب والدارسون والباحثون في تاريخ المنطقة.