شدد مدرب المنتخب الجزائري لكرة اليد، رضا زقيلي، على حساسية المقابلة الأولى التي سيجريها فريقه أمام منتخب مصر في الدور الأول لمونديال قطر يوم 16 جانفي الجاري، معتبرا إياها مفتاح التأهل إلى الدور الثاني ضمن المجموعة الثالثة التي تضم أيضا منتخبات فرنسا والسويد وجمهورية التشيك وإسلندا. اعترف مدرب “الخضر” رضا زقيلي، في ندوة صحفية، عقدها أمس، بفندق “إكرام” بدالي إبراهيم، مكان إقامة تربص الفريق، بأن استخلاف منتخب الإمارات بمنتخب إسلندا، في المجموعة الثالثة، عقّد فرص الفريق في بلوغ الدور الثاني، إلا أنه أكد، بالمقابل، أنه سيعمل على الفوز بالمقابلة الأولى أمام منتخب “الفراعنة” لتعبيد الطريق للتأهل، مبررا أهميتها بتأثيرها المعنوي في اللاعبين في بقية المنافسة، ومع ذلك، قال مدرب “الخضر”، إنه كان يتمنى أن تكون المواجهة مع “الفراعنة” الثانية أو الثالثة في ترتيب المقابلات في برنامج المجموعة، وبما أن المقابلة ستكون الأولى، فإنه سيعمل على الفوز بها، على حد وصفه. وقال إن بقاء منتخب الإمارات في نفس المجموعة كان سيرفع احتمالات التأهل، إلا أن التأهل بعد دعوة الفريق الإسلندي لتعويض الفريق الإماراتي، سيكون أكثر صعوبة، حسبه. وأضاف المتحدث أن الفريق الوطني لن يتجاهل المقابلات الأخرى، وقال بخصوصها إنه سيعمل فيها على إظهار المستوى الحقيقي للكرة الصغيرة الجزائرية، حتى في حال الخسارة أمام منتخب مصر. وطمأن المدرب أن التشكيلة جاهزة ولا ينقصها أي شيء، وقال إن الفريق سيكون معنيا بالمشاركة في دورة بيرسي، التي نقل تنظيمها إلى نانت، بمشاركة منتخبي مقدونياوفرنسا، وهي الدورة الأخيرة في برنامج الفريق وسيعمل فيها على ضبط آخر الروتوشات قبل التنقل إلى قطر. “تدربنا على خطط مختلفة وسنكيفها وفقا لظروف كل مواجهة” وعن سؤال حول الخطة التكتيكية التي سيعتمد عليها في المونديال، رد المدرب بالقول أن معطيات كل مقابلة هي التي تفرض الطريقة، كاشفا أن الفريق تدرب على طرق تكتيكية عديدة للتأقلم مع طبيعة كل مقابلة، بمراعاة رد فعل المنافس، وبخصوص عودة اللاعبين القديمين - الجديدين، بيلوم وفيلاح، إلى التشكيلة الوطنية، فقد أوضح المدرب، أن هذين اللاعبين بإمكانهما مساعدة الفريق كثيرا بفضل تجربتهما، وهما في لياقة جيدة، برغم أن اللاعبين كانا بعيدين عن صفوف “الخضر” لمدة طويلة، مثلما أضاف. وبخصوص الدعم الذي يتوقعه من الجمهور الجزائري، قال زقيلي إن الجماهير الجزائرية شكلت دعما قويا للفريق في بطولة أمم إفريقيا الأخيرة التي توجت بها الجزائر، مطلع العام الماضي، وهو يتطلع لنفس الدعم في بطولة العالم القادمة. وعن سؤال حول المناخ الحار في قطر، رد المدرب بالقول إنه لا يوجد أي خوف من هذا الجانب، لكون اللاعبين الجزائريين متعودين على هذا المناخ، برغم أن الفريق أجرى المقابلات القوية التحضيرية في بلدان باردة، وأضاف أن القطريين وفروا إمكانيات كبيرة بنحو لا تشعر معه بأي مشاكل من ناحية تأثير المناخ، مثيرا التجهيزات التي تعرفها القاعات المخصصة لاستقبال الحدث العالمي. “كنت أتمنى إجراء أكثر من مقابلة من مستوى لقاء سلوفينيا” وفي رده على سؤال حول ما إذا يشعر بالارتياح للتحضيرات، قال زقيلي إنه كان يتمنى إجراء عدد كبير من المقابلات، من طراز المقابلة التي لعبها الفريق أمام نظيره السلوفيني في تربص سلوفينيا، ومع ذلك، اعتبر المدرب، الذي عين أفضل تقني جزائري للعام المنقضي، المقابلة التي أجراها الفريق أمام نادي الجيش القطري، هامة في تحضيرات الفريق، بدعوى أن تشكيلة النادي القطري ضمت لاعبين عالميين، من منتخبي مصر وتونس وأيضا من بلدان أوروبية، وأوضح أن مستوى المواجهة في مناسبتين أمام النادي القطري كانت مفيدة بالنسبة له. وعدلت الاتحادية تاريخ تنقل الفريق إلى قطر، حيث تقرر أن يكون التنقل يوم 13 جانفي، بعدما كان محددا يوم 12 للسماح للاعبين بالاسترجاع، بعد إنهاء التشكيلة مشاركتها في دورة بيرسي في فرنسا. اللاعب مسعود بركوس “مسؤوليتي أصبحت أكبر لقيادة المجموعة” قال اللاعب المتميز في تشكيلة المنتخب الوطني لكرة اليد، مسعود بركوس، إنه يتشرف بتعيينه قائدا للمنتخب الوطني خلفا لزميله المعتزل هشام بودرالي. وأضاف أنه يتمنى أن يكون في مستوى ثقة المدرب وزملائه في الفريق. وقال إنها مسؤولية كبيرة لحمل شارة القائد للفريق الوطني، وأوضح أن إقصاء منتخب الإمارات العربية المتحدة من الدورة لن يخدم فريقه، ومع ذلك، شدد على أهمية الفوز على منتخبات جمهورية التشيك ومصر وإسلندا للمرور إلى الدور الثاني. وقال إن الفريق الحالي يتمتع بتجربة كبيرة، وهي ورق رابحة لصالح زملائه. اللاعب محمد مقراني “جاهزون لرفع التحدي” أكد لاعب الدائرة محمد مقراني، أن التشكيلة الجزائرية جاهزة للموعد العالمي، وقال إن النتائج التي سجلتها التشكيلة في المقابلات الودية لا تعكس مستوى اللاعبين الجزائريين. وكشف مقراني، الذي يحمل ألوان نادي دونكارك الفرنسي، أن اللاعبين متضامنون وسيعملون على تطوير طريقة لعبهم في بطولة العالم، برغم أنهم مطلعون على نقاط قوتهم وإيجابيتهم، معبرا عن ثقته في كل المجموعة. وقال إن الفريق شاهد كل المقابلات الخاصة بالمنتخبات المنافسة للفريق الجزائري في المونديال. الحارس عبد الله بن مني “أتمنى استعادة سلاحجي مستواه العالي” قال الحارس عبد الله بن مني، إنه سيكون جاهزا لحراسة المرمى في حال غياب الحارس الأول عبد المالك سلاحجي، مؤكدا أنه سيكون حاضرا لمساعدة سلاحجي الذي تمنى له استعادة قوته كاملة قبل أول مقابلة للفريق أمام منتخب مصر. وقال إن الحراس الثلاثة للفريق سيشكلون مجموعة واحدة في الفريق لحراسة مرمى “الخضر” في بطولة العالم، كاشفا أن المنافسة بين الحراس تسمح بتقدم مستوى الجميع، وفي النهاية، فإن هذا التحسن يفيد الفريق، على حد وصفه.