استأنف المنتخب الوطني لكرة اليد رجال، سلسلة تحضيراته للطبعة ال24 من البطولة العالمية، المقررة بالعاصمة القطريةالدوحة من 15 جانفي إلى 1 فيفري المقبل، بأعالي تيكجدة منذ أول أمس، ويستمر إلى غاية 11 ديسمبر الجاري، حسبما أكده بيان الاتحادية الجزائرية للفرع. وأوضح ذات المصدر الذي استلمت "المساء" نسخة منه، أن تربص تيكجدة الذي سيكون متبوعا بمحطة إعدادية محلية أخرى ستقام بزرالدة من 12 إلى 19 من الشهر الحالي، يعرف حضور كل التشكيلة الوطنية الجماعية، بمن فيها المحترفون، ويتعلق الأمر بكل من عبد المالك سلاحجي، عبد الله بن مني، عبد الرحيم برياح، بلقاسم فيلاح، مسعود العيادي، مسعود بركوس ورياض شهبور (المجمع البترولي)، محمد أمين بلعيد، حمود آية الله الخميني ومصطفى عباسي (نجم عين التوتة)، طارق بوخميس، هشام كعباش (شبيبة سكيكدة)، هشام داود حمزة توم ووليد غزلان (شباب براقي)، عادل بوسمال (غالي بوفاريك)، الهادي بيلوم (مارتيغ/فرنسا)، محمد مقراني (دانكرك/فرنسا)، رابح سوداني (شاربورغ/فرنسا)، عمر بن علي (ليموج/فرنسا)، عبد القادر رحيم (نيم/فرنسا)، عمر شهبور (نادي الشباب/الإمارات)، ساسي بولطيف (النصر/الإمارات) وخالد شنتوت (نوتيروي/النرويج). وأضاف أن السباعي الجزائري سيستفيد بعد هاتين المحطتين من خرجة دولية حددت وجهتها نحو سلوفينيا من 20 إلى 30 ديسمبر الجاري. وخلال هذا التربص سيخوض زملاء مسعود بركوس مبارتين وديتين أمام المنتخب الإيراني، كما سيشارك في دورة ودية يشارك فيها إضافة إلى الجزائروسلوفينيا (البلد المنظم)، المنتخب المجري، الأرجنتيني والكرواتي. زقيلي: هدفنا بلوغ الدور الثاني وعن حظوظ "الخضر" في مونديال قطر، أكد التقني الوطني زقيلي، أن التشكيلة الوطنية ستلعب كل حظوظها للتأهل إلى الدور الثاني رغم صعوبة المهمة بعد اختيار إيسلندا لتعويض الإمارات العربية المتحدة في المجموعة الثالثة. وقال المدرب الوطني في هذا الشأن: "هدفنا كان دائما الوصول إلى الدور الثاني من المونديال لتأكيد جدارتنا بالتاج الإفريقي وتحسين ترتيبنا... الآن وبعد انسحاب الإمارات العربية وتعويضها بإيسلندا، حظوظنا تضاءلت، لكن نعدكم أننا سنلعبها إلى آخر لحظة". وفيما يتعلق بمشوار المنتخب في بطولة العالم، اعتبر المدرب الوطني أن المباراة أمام مصر ستكون الفيصل لإكمال باقي المنافسة، موضحا في الوقت نفسه، أن اللقاء الأول أمام مصر سيكون مفتاحا لباقي المشوار في المونديال، والفوز به يريح السباعي الجزائري معنويا، ولم لا افتكاك فوز آخر أمام فريق أوروبي من المجموعة. وقبل أسابيع قليلة من انطلاق المنافسة، عاد المدرب زقيلي إلى مسألة تحضير المنتخب الوطني وسلسلة النتائج السلبية المسجلة خلال مشاركته في دورة البرازيل نهاية شهر أكتوبر، وتربص تونس منذ أسبوعين. وبالنسبة لتعثرات السباعي الجزائري لاسيما أمام الأرجنتين ومصر في دورة البرازيل، أوضح التقني الوطني أن الهدف كان معاينة رد فعل مجموعته، التي حضرت ب 40 بالمائة فقط من تعدادها جراء إصابة عدد من اللاعبين يُعتبرون ركائز الفريق. وقال: "الهدف من مشاركتنا في دورة البرازيل كان من أجل معاينة رد فعل اللاعبين بعد 7 أشهر من الانقطاع عن المنافسة، الأمر كان صعبا جدا؛ بحيث لبّى الدعوة أربعة لاعبين محترفين فقط، لكن اللاعبين المحليين أبانوا عن وجه طيب، ومشاركتنا في إحدى المقابلات كانت بثمانية لاعبين فقط". وأضاف: "استراتيجيتنا كانت عدم الكشف عن أوراقنا والوقوف على المستوى الفني للمنتخب المصري، الذي سيكون أول منافسينا في المونديال". واعتبر المدرب الجزائري أن الصدى الذي رافق التتويج في جانفي الماضي باللقب الإفريقي بعد 18 سنة من غيابه عن سجل الكرة الصغيرة الجزائرية، يستوجب الحفاظ عليه بوضع استراتيجية تطوير على المدى الطويل، تسمح للاعبين الشباب بالبروز، وبالتالي تعزيز صفوف المنتخب الوطني للأكابر. وقال: "الجزائر ستنظم مونديال أقل من 21 سنة في عام 2017، ولدينا فريق أقل من 17 سنة ذو مستوى جيد، يتميز لاعبوه ببنية مرفولوجية هائلة، والواجب علينا تأطيره؛ لأنه يمثل مستقبل كرة اليد الجزائرية". وختم: "إذا وضعنا سياسة تطوير بعيدة المدى عبر تنظيم تربصات على طول السنة والمشاركة في منافسات دولية مع منح الفرصة للاعبين الشباب الذين هم في تطور مستمر، سيكون للجزائر مستقبل زاهر في هذه الرياضة". للإشارة، تلعب الجزائر في مونديال قطر ضمن المجموعة الثالثة إلى جانب فرنسا، السويد، جمهورية التشيك، مصر وإيسلندا التي عوّضت الإمارات العربية.