أصدرت محكمة جنايات الجزائر اليوم الأربعاء حكما بثمانية (8) سنوات سجنا نافذا ضد المتهم قناني عمار بعد ثبوت انتمائه خلال سنتي 2012 و2013 لجماعة ارهابية تنشط خارج الوطن و الاشادة بالأعمال الارهابية و تشجيعها فيما أفادت ببراءة متهمين آخرين في ذات القضية من جناية الانتماء لجماعة ارهابية. و حسب قرار الاحالة فإن وقائع القضية تعود لسنة 2013 حينما تم توقيف المتهم قناني عمار بسبب انتقاله سنة 2012 إلى سوريا عبر تركيا أين التحق بالجماعات المقاتلة و شارك في عدة عمليات ضد القوات النظامية. و قد اعترف المتهم عبر مراحل التحقيق الابتدائي و القضائي أنه إلتحق فعلا بالجماعات المقاتلة بسوريا و شارك في الهجوم على المطار العسكري هناك أين أصيب بجروح على مستوى بطنه مما جعله يعود سنة 2013 للتراب الوطني. كما اعترف أنه بحكم تخصصه في الالكترونيات ساعد في صنع 40 جهاز للتفجير عن بعد مضيفا أنه تم استعمال جميع هذه الأجهزة في مناطق مختلفة من سوريا و خاصة على مستوى حواجز القوات النظامية. و حسب نفس المصدر فقد أدلى المتهم أثناء التحقيق أنه كلف من قبل الجماعة التي كان ينتمي إليها في سوريا بمهمة تجنيد جزائريين للالتحاق بالجماعات المقاتلة هناك. غير ان المتهم تراجع اثناء جلسة المحاكمة عن تصريحاته التي أدلى بها في التحقيق القضائي مؤكدا انه ذهب لسوريا من أجل السياحة ثم انخرط هناك في جمعية خيرية. و كان ممثل النيابة العامة قد التمس في وقت سابق تسليط عقوبة 15 سنة سجنا نافذا ضد المتهم نظرا لخطورة الوقائع المنسوبة اليه فيما التمس الدفاع متمثلا في الاستاذة حضرية خنوف إفادة موكلها من البراءة نظرا لتراجعه عن كافة تصريحاته مضيفة أنه يعاني من مرض خطير يتطلب عناية خاصة.