أصدرت محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر اليوم الثلاثاء أحكاما تصل إلى 20 سنة سجنا نافذا ضد خمسة متهمين متابعين بجناية الانخراط في جماعة ارهابية تنشط بالوطن. و قد تم النطق بحكمين غيابين ب 20 سنة سجنا نافذا في حق المتهمين الفارين قوري عبد المالك و آيت مسعود رفيق فيما تم الحكم حضوريا على المتهمين بن عمار حمود و حنك يوسف و بن عويشة سليمان ب 3 سنوات حبسا نافذا وتعود وقائع القضية -- حسب قرار الإحالة -- إلى أكتوبر من سنة 2007 حينما انخرط المتهمون المذكورون ضمن جماعة ارهابية ناشطة بمنطقة ثنية (بومرداس). و قد اعترف المتهمون الثلاث الحاضرون امام مصالح الأمن انهم كانوا عناصر دعم و اسناد لهذه الجماعة المنظوية تحت لواء الجماعة السلفية للدعوة و القتال. كما اعترفوا أنهم زودوا هذه الجماعة الإرهابية بستة قارورات من سائل حمضي يدخل في صناعة المتفجرات ناهيك عن تزويدهم بأجهزة "أم بي 3" و "أم بي 4" مع بطاقات الذاكرة و كذا هواتف نقالة مع الشرائح مضيفين أنهم كانوا يشترون هذه الشرائح باستعمال بطاقة هوية مزورة تحمل صورة الإرهابي المكنى خالد.و أكد المتهمون كذلك أن الجماعة الإرهابية الناشطة بمنطقة ثنية كانت قد وضعت لهم ميزانية خاصة لتزويدها بما تحتاجه.و أثناء تفتيش منازل المتهمين تمكنت مصالح الأمن من العثور على الأجهزة السالفة الذكر بالإضافة إلى سكاكين و مبالغ مالية و مصابيح يدوية و أقراص مضغوطة تشجع العمليات الإرهابية. و أثناء جلسة المحاكمة تراجع المتهمون عن تصريحاتهم التي أدلوا بها أمام مصالح الأمن مدعين أنهم لا علاقة لهم بهذه القضية.و قد كانت النيابة العامة قد التمست تسليط عقوبة تتراوح بين 12 و 20 سنة سجنا نافذا ضد المتهمين الخمس.