أصدرت محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر أمس حكما بثلاث سنوات سجنا نافذا ضد المتهم "ل.أحمد" المتابع بالانتماء لجماعة إرهابية مسلحة المسماة "كتيبة الدولة الإسلامية" التي تنشط بالعراق. وتتمثل وقائع القضية - حسب قرار الاحالة - في كون المتهم "ل.أحمد " كان يتردد دائما على مسجد بواد ي سوف حيث كان يلتقي مجموعة من الأشخاص ويتكلمون هناك عن فكرة "الجهاد في العراق"، وقد تم تجنيده للالتحاق بالعراق من طرف المسمى "أبو جلال" الذي وفر له جواز سفر ومبلغ مالي قدره 42 ألف دينار لشراء تذكرة للسفر إلى سوريا. وقد بينت التحقيقات أنه لدى وصول المتهم "ل. أحمد" إلى سوريا مكث هناك 4 أشهر مع مجموعة من الشباب المجندين مثله والمنتمين لجنسيات عربية مختلفة وهذا في انتظار عبورهم للحدود السورية-العراقية لمقاتلة القوات الأمريكية. وقد اعترف المتهم أثناء كل مراحل التحقيق أنه بعد وصوله إلى العراق انخرط في "كتيبة الدولة الإسلامية". كما اعترف أنه شارك في سبعة كمائن ضد القوات الأمريكية وأنه لما تأزمت الأمور بين العراقيين - حسب المتهم - قرر العودة إلى الجزائر عبر سوريا ولكنه حينما وصل إلى مطار دمشق تم إيقافه من طرف قوات الأمن السورية ومكث في سجن سوريا قرابة 3 أشهر قبل أن يحول إلى الجزائر أين تم سماعه من طرف الضبطية القضائية الجزائرية واعترف بانتمائه لجماعة إرهابية مسلحة تنشط في الخارج. وأثناء جلسة المحاكمة أنكر المتهم "ل. أحمد" الوقائع المنسوبة إليه جملة وتفصيلا مدعيا أنها لا أساس لها من الصحة . والتمست النيابة العامة تسليط عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا ومليون دينار جزائري غرامة نافذة ضد المتهم. فيما التمس دفاع المتهم إستفادة موكله من البراءة لانعدام الأدلة.