أغلق محتجون، أمس، الشارع الرئيسي المؤدي إلى مقر ولاية تمنراست، بعد ساعات من الاحتجاج في الساحة الرئيسية للمدينة. وتزامن احتجاج الغاز الصخري مع احتجاج شديد للبطالين، بعد تداول أنباء عن توظيف شركات عاملة بمدينة تمنراست وضواحيها ل70 عاملا في شركة تابعة لمجموعة سوناطراك في منطقة صحراوية بين عين صالح وتمنراست. وكأن الوضع في الشارع بتمنراست كان بحاجة للمزيد من عناصر التحريض من أجل الاشتعال أكثر، فقد انضم مئات البطالين للاحتجاج الذي يشنه المعارضون لاستخراج الغاز الصخري، وجلس عشرات البطالين على الأرض أمام مقر ولاية تمنراست، ظهر أمس، معبّرين عن سخطهم من أوضاع التشغيل لدى الشركات الموجودة بمحيط مدينة تمنراست. وقبل التجمع والجلوس أمام مقر ديوان الوالي، احتشد ضعف عدد المحتجين قبالة مقر وكالة التشغيل للتعبير عن مطالب حملتها شكوى إلى المسؤولين المحليين والمركزيين، حصلت “الخبر” على نسخة منها، أشارت إلى “التلاعب بعروض العمل على مستوى الوكالة، والتشغيل غير المباشر الممارس من قبل عدة شركات موجودة في محيط مدينة تمنراست، وإقصاء أبناء المنطقة من كل مسابقات التوظيف، وإجراء قرعة العمل في غياب مفتش العمل وممثلي البطالين، ومنح البطالين مناصب وهمية”. وطلب البطالون، حسب شكواهم، بفصل مدير وكالة التشغيل من منصبه وتشكيل لجنة تحقيق فورا. وقال المحتجون إن عدد البطالين من حملة الشهادات الجامعية في مدينة تمنراست لوحدها يفوق ال400، منهم من يحمل شهادة ماجستير ومهندسو دولة وحملة شهادات الليسانس، ولم يحصل كل هؤلاء على أي منصب شغل، حسب كلامهم، وأظهر لنا بعض المعنيين بطاقات مؤشرة من مكتب وكالة التشغيل، يعود تاريخ إصدارها إلى عام 2003، رغم هذا لم يحصل أصحابها على منصب شغل واحد.