قررت استثمار 70 مليار دولار لاستغلاله محتجون يشلون تمنراست رفضا لاستغلال الغاز الصخري أعلن المدير التنفيذي بالنيابة لشركة النفط والغاز سوناطراك، سعيد سحنون أن المجمع سيستثمر 70 مليار دولار لاستخراج الغاز الصخري، وتشير تقديرات عالمية متخصصة إلى أن الجزائر تحتل المرتبة الثالثة عالميا في احتياطي الغاز الصخري. وتقول الوكالة الأمريكية للطاقة أن الجزائر تأتي في المركز الثالث عالميا من حيث احتياطات الغاز الصخري القابل للاستخراج بحسب. وقدر المدير التنفيذي لسوناطراك هذه الاحتياطيات ب20 ألف مليار متر مكعب من الغاز الصخري. من جانب آخر، أكد مدير سوناطراك بالنيابة سعيد سحنون في تصريح للإذاعة الجزائرية أن الشركة ستستثمر ما لا يقل عم 70 مليار دولار خلال العشرين سنة القادمة من اجل إنتاج 20 مليار متر مكعب من الغاز الصخري سنويا ، مشيرا إلى أن ذلك سيسمح بتوفير 50 ألف فرصة عمل. وبحسب سوناطراك فإنه لبلوغ إنتاج هذه الكمية يتطلب حفر 200 بئر سنويا، وأن كل بئر تتطلب استثمار 18 مليون دولار، كما أوضح سحنون. وبحسب سحنون فإن البئر التجريبية في عين صالح بدأت تنتج غازا نظيفا وأن الفضلات يتم التحكم فيها بشكل فوري . وأكد أن الجزائر التي يزداد طلبها المحلي على الغاز مطالبة بمضاعفة إنتاجها ، معترفا أن مردود استخراج الغاز الصخري ليس كبيرا . من جانب آخر، أعلن سعيد سحنون عن تحقيق الشركة إيرادات بقيمة 5ر59 مليار دولار من مبيعات النفط والغاز في عام 2014. وأوضح سعيد سحنون أنه لا يمكنه تقديم توقعات بشأن ايرادات العام الجاري في ظل عدم استقرار أسعار النفط، مؤكدا أن الشركة ستحتفظ بنفس مخططها الاستثماري رغم تهاوي أسعار النفط. ولفت سعيد سحنون الى استثمار 18 مليار دولار في عام 2015، و90 مليار دولار في عام 2019، منوها إلى أن شركة سوناطراك ستبدأ بحفر اول بئر للتنقيب عن النفط في الربع الأخير من العام الجاري. ومنذ إعلان وزير الطاقة يوسف يوسفي في 27 ديسمبر أن الجزائر نجحت في حفر أول بئر تجريبية للغاز الصخري، اندلعت في عين صالح وتمنراست ومناطق أخرى، احتجاجات للسكان ضد استخراج الغاز الصخري في هذه المناطق الصحراوية حيث توجد أغلب احتياطات هذه المحروقات غير التقليدية. وتواصلت بمدينة تمنراست أمس الإثنين حركات الإحتجاج ضد استغلال الغاز الصخري بمنطقة عين صالح. وفي هذا السياق، نظم عمال الصندوق الوطني للعمال الأجراء وعمال مديرية الموارد المائية تجمعا سلميا أمام مقر الولاية، فيما نظم من جهتهم عمال بلدية تمنراست تجمعا مماثلا أمام مقر البلدية. وشهدت عاصمة الولاية أيضا مسيرة شعبية كبيرة جابت الشوارع الرئيسية للمدينة والتي انضم إليها تلاميذ التعليم الثانوي وطلبة المركز الجامعي والتي توجهت صوب مقر الولاية. كما تعرف الحركة التجارية شللا بوسط المدينة نتيجة غلق الأسواق والمحلات التجارية. وتواصلت كذلك مظاهر الإحتجاج ضد استغلال الغاز الصخري بمدينة عين صالح من خلال استمرار التجمع السلمي للمحتجين أمام مقر الدائرة. وكان وزير الطاقة يوسف يوسفي قد انتقل الخميس الماضي إلى المنطقة والتقى مع ممثلي المحتجين وأعيان المنطقة. وأكد الوزير أن عملية استغلال الغاز الصخري لا تشكل أي خطر على المنطقة داعيا المحتجين من خلال ممثليهم إلى ضرورة التحلي بالرزانة والتحقق من نتائج استغلال الغاز الصخري قبل القيام بأي عمل، إلا أن المحتجين بقوا متمسكين بموقفهم وإصرارهم على مواصلة حركتهم إلى غاية إيقاف مشروع استغلال الغاز الصخري بالمنطقة.