غادرت 400 رعية نيجيرية اليوم الإثنين وفي ظروف تنظيمية محكمة مدينة ورقلة في اتجاه مركز الإستقبال بتمنراست على أن يتم بعد ذلك ترحيلها إلى بلدها الأصلي حسب ما لوحظ. وسخرت السلطات العمومية لفائدة هؤلاء الرعايا النيجريين الذين يوجد من بينهم 56 إمرأة و 19 طفلا عشر حافلات إضافة إلى حافلة واحدة احتياطية وأربع شاحنات مخصصة لشحن أمتعة المرحلين كما أوضح رئيس اللجنة الولائية للهلال الأحمر الجزائريبورقلة. وذكر عبد الحميد بوزيد أن قافلة المرحلين النيجريين التي زودت أيضا بكميات من المواد الغذائية الضرورية يرافقها مجموعة من الأطباء النفسانيين و المسعفين التابعين للهلال الأحمر الجزائري فضلا عن عدد من سيارات الإسعاف. ويتضمن برنامج الرحلة فترة استراحة سيقضيها المرحلون بمنطقة حاسي لفحل (ولاية غرداية ) حيث تقدم لهم وجبات ساخنة قبل مواصلة الطريق باتجاه ولاية تمنراست. وكانت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس أكدت في تصريح سابق لوأج أن عملية ترحيل الرعايا النيجيريين إلى بلدهم الأصلي "متواصلة في ظروف حسنة" وب"احترام الشروط والمقايس الدولية" المعمول بها في هذا المجال الإنساني. للتذكير كان فوج يتشكل من 330 رعية نيجيرية من بينهم 42 إمرأة قد غادر يوم الثلاثاء الفارط مركز الإستقبال بتمنراست باتجاه بلدهم الأصلي. و كانت حكومة النيجر قدمت طلبا لإعادة رعاياها الذين دخلوا إلى الجزائر بطريقة غير شرعية وهو الطلب الذي تم قبوله من طرف الحكومة الجزائرية. وقد أكدت الجزائر أن كل التدابير قد اتخذت لإعادة الرعايا النيجريين في "إطار أخوي و في كنف الإحترام التام وصونا للكرامة إلى غاية وصولهم إلى قراهم و منازلهم".