سيتم غدا الاثنين نقل قرابة 400 رعية نيجرية من ورقلة باتجاه مركز الاستقبال بتمنراست على أن يتم ترحيلهم بعد ذلك إلى بلدهم الأصلي، حسبما علم اليوم الأحد من الهلال الأحمر الجزائري. وأوضحت رئيسة هذه المنظمة سعيدة بن حبيلس في تصريح ل"واج" أن عملية ترحيل الرعايا النيجريين الى بلدهم الأصلي "متواصلة في ظروف حسنة"، معلنة عن نقل غدا الاثنين لفوج مكون من حوالي 400 رعية نيجري من ولاية ورقلة نحو مركز الاستقبال بولاية تمنراست في انتظار ترحيلهم إلى بلدهم الأصلي بعد اتمام الإجراءات القنصلية على غرار ما تم مع الأفواج السابقة. وأشارت إلى أن هؤلاء الرعايا وقبل ترحيلهم الى النيجر "سيتم إخضاعهم لفحوصات طبية" مضيفة أن الرعايا الذين تبين الفحوصات عدم تحملهم لمشقة السفر كالنساء الحوامل سيتم تأجيل ترحيلهم. وذكرت السيدة بن حبيلس أن عملية ترحيل الرعايا النيجريين من الجزائر نحو بلدهم الأصلي "تتم في ظروف حسنة وبإحترام الشروط والمقاييس الدولية" المعمول بها في هذا المجال الإنساني. وكشفت نفس المسؤولة، أن الهلال الأحمر الجزائري يبذل "مجهودات جبارة" لتحسيس وإقناع شركائه الأجانب من أجل تمويل مشاريع مصغرة لفائدة هؤلاء الرعايا النيجريين في بلدهم الأصلي. ومن هذه المؤسسات ذكرت المتحدثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر والصندوق العالمي للتغذية وبعض الهيئات والمؤسسات التابعة لمنظمة الأممالمتحدة. وأكدت السيدة بن حبيلس أن تمويل مشاريع مصغرة لهؤلاء الرعايا في بلدهم يساهم في استقرارهم بوطنهم من خلال تحسين ظروفهم الاقتصادية والاجتماعية. للإشارة، كان قد غادر يوم الثلاثاء الفارط فوج يتشكل من 330 رعية نيجرية من بينهم 42 امراة مركز الإستقبال بتمنراست باتجاه بلدهم الأصلي . ويضمن الهلال الأحمر الجزائري مرافقتهم إلى غاية منطقة "أغاديس" شمال النيجر وذلك بالتنسيق مع السلطات النيجرية ويزود هؤلاء الرعايا بكميات من المواد الغذائية الضرورية لضمان وصولهم إلى مناطق سكناهم في ظروف جيدة. وكانت حكومة النيجر قد قدمت طلبا لإعادة رعاياها الذين دخلوا إلى الجزائر بطريقة غير شرعية، وهو الطلب الذي تم قبوله من طرف الحكومة الجزائرية. وقد أكدت الجزائر أن كل التدابير قد اتخذت لإعادة الرعايا النيجريين في "إطار أخوي و في كنف الإحترام التام وصونا للكرامة إلى غاية وصولهم إلى قراهم ومنازلهم".