تحت شعار "يا عجبة يا عجبة عندنا حكومة كذابة" سار أزيد من 7 آلاف شخص، أمس، في مسيرة حاشدة انطلقت من أمام مقر دائرة عين صالح بولاية تمنراست وجابت مختلف الشوارع الرئيسية، احتجاجا على عدم استجابة السلطات العمومية لمطلبهم المتمثل في توقيف وإلغاء مشروع استغلال الغاز الصخري، موضحين بأنهم ينتظرون ردا من الرئيس بوتفليقة لأن ما قاله سلال غير مقنع ولا يحل المشكلة. أوضح السيد ”بوعمامة. م”، أحد العناصر المؤطرة للحركة الاحتجاجية بعين صالح، في اتصال مع ”الخبر”، أمس، بأن المسيرة التي التحق بها أزيد من 7 آلاف شخص، ردد المحتجون خلالها شعارات جديدة أبرزها ”كلنا جزائريون رافضون للغاز الصخري” و«يا عجبة، يا عجبة عندنا حكومة كذابة”، جاءت تعبيرا عن رفض محاولات تغليط الرأي العام، لاسيما أن ما جاء على لسان الوزير الأول عبد المالك سلال بخصوص مسألة استغلال الغاز الصخري، لا يرد على انشغالات سكان عين صالح ولا يحل المشكل في شيء. وقال المتحدث: ”إن سلال لم يقدم توضيحات وحلولا لسكان المنطقة، فهو يتحدث عن البئر المتواجد بمنطقة (أهنت) الواقعة على بعد 270 كيلومتر عن مدينة عين صالح، في حين أن أشغال الحفر والتنقيب كانت جارية ببئر محمود الواقع على بعد 25 كيلومترا عن وسط المدينة”. ولا يستبعد المتحدث أن يدخل الحراك الشعبي بعين صالح مرحلة جذرية في الاحتجاج، خاصة بعد أن قدمت اللجنة المفاوضة المكونة من 22 عضوا استقالتها لعدم تلقيها أي استجابة رسمية على مطلبها المرفوع، في وقت مازالت مدينة عين صالح تعيش حالة شلل تام، بعد أن واصلت المحلات التجارية والمقاهي والمطاعم غلق أبوابها، ولحقت بها مختلف الإدارات العمومية والمؤسسات التربوية. وينتظر المحتجون، حسب المتحدث، ردا واضحا من الرئيس بوتفليقة على مطلبهم المتمثل في إيقاف وإلغاء مشروع استغلال الغاز الصخري، وإلا فإنهم غير مستعدين للدخول إلى ديارهم. وموازاة مع ذلك، شهدت مدينة تمنراست هي الأخرى، أمس، وقفة احتجاجية أمام مقر بلدية تمنراست نظمتها حركتا شباب الأهڤار وحركة ”مافرات”، رفعت فيها شعارات مختلفة بينها ”لا لإبادة الشعب” و«الحفاظ على الثروة المائية” و”لا لتلويث البيئة”. وأوضح ”عبد القادر.ن”، أحد مؤطري الاحتجاج في تمنراست، بأن المحتجين ”يعتزمون تنظيم موكب للسيارات اليوم، يفوق عددها 300 سيارة تجوب مختلف شوارع المدينة لتحسيس المواطنين بخطورة الغاز الصخري”.