بمجرد التعرف على المنتخبات الثمانية المتأهلة إلى الدور ربع النهائي من “كان” غينيا الاستوائية، حتى بدأت رؤوس بعض المدربين ممن فشلوا في تأهيل تشكيلاتهم إلى هذا الدور، تقطع، وكانت البداية بمدرب السينغال، الفرنسي ألان جيراس ومدرب الكاميرون، الالماني فولكير فانكي، اللذان غادرا منصبيهما بطريقة مشينة، حتى لا نقول مهينة. بمجرد انتهاء مباراة الجزائر أمام السينغال، حتى بدأت أصابع السهام توجه للتقني الفرنسي ألان جيراس الذي اتهمته الصحافة السينغالية بتعمده إقصاء أسود التيرانغا لعدم كفاءته المهنية، ووصل الأمر إلى حد محاولة أحد الصحفيين السينغاليين الاعتداء جسديا على صانع ملحمة “الديكة” في ال”أورو” 1984، بحجة أنه “جزاء من أعاد الكرة السينغالية إلى نقطة الصفر وجزاء أيضا من تكبر وتجبر على الصحافة السينغالية طيلة فترة إشرافه على المنتخب، بدليل أنه قدم قائمة ال23 لاعبا المعنيين ب”الكان” عبر البريد الالكتروني، دون مواجهة الصحافة ولا تقييمها”، على حد تعبير الصحفي الذي حاول ضرب جيراس. المصير نفسه لقيه المدرب الألماني للمنتخب الكاميروني فولكير فانكي، الذي عانى الأمرّين مع الصحافة الكاميرونية في الندوة الصحفية التي عقدت بعد نهاية مباراة كوت ديفوار، حيث طلب منه أحد الصحفيين علنية بمغادرة المنتخب فورا، دون العودة إلى الكاميرون لحزم أمتعته واسترجاع أغراضه، في مشهد مثير لم يحرك له التقني الألماني ساكنا. والأكثر من هذا، بدا مقتنعا أن ساعاته، حتى لا نقول دقائقه، في المنتخب أصبحت تعد على أصابع اليد الواحدة. وباستثناء ربما البلجيكي بول بوت مدرب المنتخب البوركينابي الذي يبدو، حسب الصحافة البوركينابية، باق في منصبه رغم فشله في تأهيل المنتخب إلى الدور ربع النهائي، شأنه شأن مدرب جنوب إفريقيا المحلي شابالا، فإن بقية المدربين الذين فشلوا في تأهيل منتخباتهم إلى هذا الدور مهددون بالإقالة، وفي مقدمتهم الزامبي هونور جانزا الذي فشل في تأهيل منتخب بلاده في المجموعة الثانية، شأنه شأن مدرب جزر الرأس الأخضر البرتغالي روي أغواس، وكذا مدرب الغابون البرتغالي جورج كوستا الذي تعرض إلى وابل من الانتقادات بسبب عدم استفادته من عامل الجمهور للبقاء في المنافسة وخرج منحط الرأس في المجموعة الأولى. أما المدرب الفرانكو البولوني، هنري كاسبارزاك، فيبدو أن الاتحادية المالية ستمنحه فرصة أخرى باعتبار أنه لم يفشل تماما في مهمة تأهيل رفاق سايدو كايتا إلى الدور ربع النهائي، خاصة وأن المنتخب المالي خرج من المنافسة إداريا وليس ميدانيا.