أجمعت الصحافة العالمية التي تحدثت إليها “الخبر”، أمس، بقاعة الصحافة لملعب مالابو، على أن المنتخب الجزائري لم يظهر لحد الآن، بوجهه الحقيقي، مكتفيا، حسبها، بانتزاع ورقة التأهل إلى الدور ربع النهائي بشق الأنفس.واتفق العديد من الصحفيين في تصريحاتهم ل«الخبر”، على أن المنتخب الوطني أنقذ نفسه أول أمس من الخروج المبكر، بعد المباراة التكتيكية التي لعبها أمام المنتخب السينغالي، وهو ما ذهب إليه الصحفي كريستوفير ليوريتس من وكالة “أسوسييتد براس” الأمريكية، حين قال “لحسن الحظ أن الجزائر أعادت حساباتها في المباراة الأخيرة أمام السينغال، فقد لعبت بطريقة مختلفة عن مباراتيها أمام جنوب إفريقيا وغانا.. فالمنتخب دافع بشكل جيد طيلة فترات المقابلة، كما أنه صنع خمس فرص للتهديف، سجل خلالها هدفين”، مضيفا “لا يجب أن ننسى أن المنتخب السينغالي عاكس كل التوقعات في المقابلة الأخيرة، حيث لم يظهر بوجهه الحقيقي وبدا غير قادر على اللعب، وهو ما يفسر نجاعة الخطة التي انتهجها المدرب غوركوف”. أما الصحفي فابيان من وكالة الأنباء الفرنسية (قسم التلفزيون)، فقد لخص مشوار “الخضر” في الدور الأول بالمتذبذب، قائلا “صحيح أن المنتخب الجزائري حقق الأهم بكسبه ورقة المرور إلى الدور ربع النهائي، لكن بطريقة أدخلت الكثير من الشك، بدليل أنه فاز في المباراة الأولى أمام جنوب إفريقيا دون أن يقنع، وانهزم أمام غانا دون أن يقدم الكثير في الهجوم، وفاز أمام السينغال بانتهاجه خطة دفاعية، فالجزائر دافعت أكثر مقارنة بمحاولاتها الهجومية، ما يجعلنا نتوقع صعوبة كبيرة فيما تبقّى من مشوار المنتخب في هذه المنافسة”. صحفي قناة كنال بلوس الفرنسية، فيليب دوسايي، ورغم توقعه بصعوبة مشوار “الخضر” فيما تبقّى من عمر المنافسة، إلا أنه قال “اللاعبون الجزائريون يتأقلمون تدريجيا مع أجواء المنافسة، وهو ما لاحظناه في المقابلة الأخيرة، فقد تمكن رفاق بوڤرة من التأقلم مع الأجواء ومع أرضية الميدان، ما جعل المنتخب الجزائري يحسن التفاوض أمام السينغال بطريقة مكّنته من تسجيل هدفين وعدم تلقي شباكه أهدافا”، مشيرا إلى أن المنتخب الجزائري بإمكانه قول كلمته في هذه “الكان” بعد خروجه من المجموعة الثالثة، غانما بورقة التأهل”. أما الصحافة الإفريقية، ولاسيما السينغالية، فقد أكدت أن المنتخب الجزائري بإزاحته لمنتخب بلادهم بإمكانه الذهاب بعيدا في هذه المنافسة، وهو ما صرح به إبراهيما سولاح صحفي بجريدة “لوسولاي” السينغالية، الذي قال “صحيح أن التقني الفرنسي ألان جيراس هو الذي منح التأشيرة للجزائر، لكن هذا لا يمنع من القول إن الجزائر تستحق الذهاب إلى الدور ربع النهائي، لأنها تملك لاعبين ممتازين لديهم القلب، على عكس لاعبينا الذين كانوا خارج الإطار”. أما صحفي “ليكيب” الفرنسية، فقد لفت انتباهنا إلى نقطة هامة، وهو أن منتخبات شمال إفريقيا، غالبا ما تجد صعوبات في الأدوار المتقدمة، أمام منتخبات أدغال إفريقيا، لأن المنتخبات الأخيرة لها نفس طويل، عكس منتخبات شمال إفريقيا: “وعليه، أتوقّع أن يجد المنتخب الجزائري صعوبة في الدور المقبل، مهما كان المنافس”.