لم يكن أحد يدري أن هزيمة السينغال ضد الجزائر سهرة الثلاثاء الماضي لحساب الجولة الثالثة والأخيرة ستسبب كل هذه الهزات الداخلية، حيث استيقظت السينغال صباح أمس على وقع الانتقادات اللاذعة التي مست كل الأطراف حتى السياسية منها حيث طالب البعض بتدخل الرئيس شخصيا من أجل تعديل الوضع والبداية بإقالة الوزارة الوصية التي كانت حسبهم سببا في الإقصاء. رأس جيراس مطلوبة لدى أصغر مناصر سنيغالي وزارة الشباب والرياضة السينغالية لم تكن محل الانتقاد الأكبر حيث حاز التقني الفرنسي ألان جيراس على أكبر كم من السب والشتم من مختلف وسائل الإعلام السينغالية التي صبت جم غضبها عليه وقالت إنه السبب الأول في الإقصاء، منابر كثيرة طالبت بإقالة المدرب وعدم التجديد له وهو ما حصل بالفعل بعد أن أكدت بعض التقارير أن الاتحادية لن تجرأ على تمديد عقد جيراس حتى وإن كانت مقتنع بذلك لأن الأمر قد يقضي عليها هي الأخرى. خياراته الفنية والتكتيكية كانتا سببا في الانقلاب عليه خروج السينغال من الدور الأول كان مادة دسمة خاضت فيها الصحافة المحلية هناك، حيث تناولت الأسباب من وراء الإقصاء وعلقت كل الظروف على شماعة المدرب، تقارير كثيرة أرجعت سبب الإقصاء للمدرب لأن السينغال يعتبر من أحسن الفرق الإفريقية فرديات لكن تعامل المدرب هو السبب، من بين أهم العوامل هي الخيارات الفنية لجيراس الذي فضل إبعاد أحسن لاعب سنغالي ديمبا با وهو ما اعتبره الكثيرون خطأ فادحا ضف إلى ذلك الخيارات التكتيكية كاللعب بثلاث مدافعين وأيضا إبعاد باب سواري عن التشكيل الأساسي وآخرها إخراج ماني الذي كان أحسن لاعب ضد الجزائر ما جعل دفاع الخضر يلعب براحة. خيبة كبيرة جدا والبعض تكلم عن النحس الانتقادات الكبيرة التي وجهت للفريق والمدرب حتى للوزارة كانت نابعة من خيبة أمل كبيرة جدا، حيث قضت الجزائر على أحلام الملايين في السينغال برؤية منتخبهم بطلا للقارة كيف لا وقد رشح من طرف الكثيرين ليكون كذلك لكن من سوء حظه اصطدم بمنتخب أحسن منه وأنضج منه وبمدرب كان أكثر واقعية من جيراس الذي ربح اللقاء قبل أن يلعبه، الجماهير السينغالية والصحافة المحلية بدأتن تتكلم عن النحس مثلما فعلت سابقتها الإيفوارية التي جزمت أن الفريق لن يفوز بأي لقب بعد الخروج من بع نهائي 2010. جيراس: "مهمتي انتهت بإقصائنا أمام الجزائر" على من السخط كان عرضة لها التقني الفرنسي ألان جيراس حيث طالبه عدد كبير من الصحفيين بالاستقالة فورا بعد الإقصاء من الدور الأول لكن جيراس كان حكيما أمام هذا التصرف الغير مقبول، جيراس قال أن مهمته انتهت بنهاية الكان الحالية ففور إعلان الحكم الموريسي عن نهاية اللقاء ضد الجزائر انتهى عقده مع الفريق ولا يبدو أن الاتحادية السينغالية ستجازف بمنحه فرصة أخرى وإلا كانت هي الضحية الثانية من بعده.