قطع المنتخب الغاني تأشيرة المرور إلى الدور نصف النهائي من الطبعة ال30 لكأس أمم إفريقيا الجارية حاليا بغينيا الاستوائية، بعد فوزه أمس بسهولة على نظيره الغيني بنتيجة (3/0)، في اللقاء الذي جمعهما بملعب العاصمة مالابو. أثبت المنتخب الغاني، أمس، أحقيته في الخروج من المجموعة الثالثة سالما، فقد كسب تأشيرة التواجد في المربع الذهبي لهذه “الكان” دون عناء بفضل تجربة لاعبيه وحنكتهم، على غرار جيان أسامواه وأندري أيو، الذي أبدع بفنياته أمام منتخب غيني لم يكن في يومه تماما، على عكس الوجه الذي أظهره في مباريات الدور الأول من المجموعة الرابعة. ولم يحتج المنتخب الغاني في بداية الشوط الأول لاستعراض كامل قواه أمام تشكيلة غينية، بدت منهارة نفسيا وحتى بدنيا، إذ لم تمر إلا ثلاث دقائق حتى تمكن الغاني كريستيان أتسو لاعب إيفرتون الإنجليزي من زيارة شباك الحارس موسى ياتارا، بعد تمريرة بالعقب من القائد أندري أيو. الهدف لم يحرك له المنتخب الغيني ساكنا، بل بالعكس ارتكبت تشكيلة التقني الفرنسي ميشال دوسايي العديد من الأخطاء البدائية، كالخطأ الذي ارتكبه المدافع باسيما محمد ساخو لاعب غانغون الفرنسي، بتمريره كرة عرضية نحو حارسه، ألتقطها كويزي أبياه بكل سهولة، ليمضي الهدف الثاني في الدقيقة ال44، وتنتهي بذلك المرحلة الأولى بتفوق غاني على طول الخط. التغييرات التي أحدثها مدرب منتخب غينيا ميشال دوسايي، كاستبداله لستيفان كونستان وتعويضه بكايتا، لم تجد نفعا أمام تشكيلة غانية تمكنت من تسجيل الهدف الثالث بطريقة جميلة عن طريق أتسو في الدقيقة ال61، وهو الهدف الذي قضى نهائيا على أحلام المنتخب الغيني الذي حاول في بعض فترات الشوط الثاني حفظ ماء الوجه، غير أن كل محاولاته باءت بالفشل. الثواني الأخيرة من المباراة كانت حارة فوق المستطيل الأخضر، كحرارة الطقس هنا بمالابو، بعد اعتداء حارس غينيا موسى ياتارا على جيان أسامواه، وهو الاعتداء الذي كلّفه الطرد. للإشارة، سيواجه المنتخب الغاني في الدور نصف النهائي من هذه “الكان”، منتخب البلد المنظم لهذه الدورة، غينيا الاستوائية، في الخامس من فيفري الجاري بملعب العاصمة مالابو.