تجرى عشية اليوم بداية من الساعة الخامسة بالتوقيت الجزائري، المواجهة الثالثة من الدور ربع النهائي لكأس إفريقيا للأمم الجارية وقائعها بدولة غينيا الاستوائية، وتتبعها مباشرة مباراة منتخبنا الوطني بنظيره الإيفواري. سيلتقي المتأهل من مباراة غانا مع غينيا مع المتأهل من مباراة غينيا الاستوائية وتونس، على ان يلتقي المتأهل من مباراة الجزائر وكوت ديفوار مع المتأهل من مباراة امس التي جمعت الجارين جمهورية الكونغو بالكونغو. اليوم على سا17.00 بمالابو غانا مرشحة لهزم غينيا ينتظر أن ينتزع المنتخب الغاني ورقة العبور الى المربع الذهبي لكأس امم إفريقيا، حين يلاقي زملاء إيو المنتخب الغيني، في مباراة على الورق تميل فيها كفة الفوز الى المنتخب الغاني، لكن فوق الميدان يبقى كل شيء وارد طالما أن مباريات كرة القدم لا تخضع الى المنطق. الغانيون استعادوا قوتهم بفوزهم على جنوب إفريقيا بعد الصدمة التي أصاب بها المنتخب الغاني لكرة القدم جماهيره نتيجة السقوط المدوي للفريق في بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل، يبدو أن الفريق عاد لجذب مساندة الجماهير إليه مجددا من خلال الانتصارين الرائعين له على منتخبي الجزائروجنوب إفريقيا في بطولة كأس الأمم الإفريقية المقامة حاليا في غينيا الاستوائية. وقدم الفريق مشاركة كارثية في المونديال البرازيلي كما ظهر عدم الالتزام واضحا في مسيرة الفريق بالبطولة، حيث ساد الخلاف المقيت على مكافآت المشاركة في البطولة مما ساهم بقدر كبير في الخروج المهين من الدور الأول. ولكن لاعبي المنتخب الغاني المعروف بلقب (النجوم السوداء) يرغبون الآن في استعادة مكانتهم بقلوب مشجعيهم مجددا. مع عبور الفريق من مجموعة الموت في البطولة الحالية بغينيا الاستوائية وصعوده مع المنتخب الجزائري إلى الدور الثاني على حساب منتخبي السنغالوجنوب أفريقيا المنافسين لهما في المجموعة الثالثة ، عادت الجماهير لتهتف لصالح الفريق ولمساندته. المشجعون الغانيون نسوا الهزيمة أمام السنغال نسي المشجعون الهزيمة 1/2 أمام السنغال ويتطلع الجميع حاليا لما سيقدمه الفريق في المباراة التالية أمام غينيا عندما يلتقي الفريقان غدا الأحد في دور الثمانية للبطولة. المنتخبان التقيا في التصفيات الأخيرة التقى المنتخبان الغاني والغيني في التصفيات المؤهلة للبطولة الحالية، حيث تعادل الفريقان 1/1 في المغرب لعدم قدرة المنتخب الغيني على استضافة المباريات في ملعبه بسبب وباء الإيبولا ثم فاز المنتخب الغاني 3/1 إيابا في تامالي. ومع استعادة الفريق للثقة، يرى أسامواه جيان قائد ومهاجم المنتخب الغاني أن الفريق لديه القوة الذهنية التي تساعده في العبور من هذا الاختبار. الغاني أندري آيو: الكل في المنتخب يحلم باللقب القاري الغالي وقال أندري آيو لاعب خط وسط المنتخب الغاني إن التحدي الحقيقي للنجاح في البطولة الأفريقية بدأ لتوه في إشارة إلى بداية الأدوار الفاصلة للبطولة. وصرح آيو إلى صحيفة جرافيك سبورتس المملوكة للحكومة الغانية، قائلا إن منتخب النجوم السوداء ينتظر تحديات قوية بمثابة حياة أو موت من المنافس الغيني. وأوضح مثل معظم الناس هنا، نحلم جميعا بأن نتوج باللقب. ولكن مع الدروس القيمة التي تعلمناها من مشاركاتنا السابقة، نأمل في أن نظل بمنطقة الواقعة . وأضاف الحلم ليس واقعا والواقع بالنسبة لنا هو أن أي فريق يواجهنا يسعى لتشكيل ضعف وأحيانا ثلاثة أمثال الصعوبة التي يقدمها في أي مباراة أخرى، وعلينا أن نكون على استعداد لهذا . واعتذر جيان لمشجعي الفريق خلال التحقيقات التي أجرتها لجنة مشكلة من قبل الحكومة بعد أزمة المونديال البرازيلي. ولكن الأداء القوي للفريق في البطولة الأفريقية الحالية سيدفع مشجعي الفريق إلى نسيان ما حدث في المونديال. بوغبا أكبر الغائبين عن المنتخب الغيني سيخوض المنتخب الغيني مواجهة اليوم أمام الجار غانا بدون نجمه الاول فلورنتين بوغبا وهو الشقيق الاصغر لبول بوغبا لاعب منتخب فرنسا بسبب إصابته في الفخذ كان قد تلقاها في مباراة الكاميرون، ستبعده عن الملاعب الى غاية نهاية الموسم الجاري. وعاد اللاعب لناديه سانت ايتيان الفرنسي الذي أعلن طبيعة الإصابة التي يحتمل أن تبقيه بعيدا عن صفوف الفريق لمدة أربعة أشهر مقبلة. القرعة أهلت غينيا الى ربع النهائي تأهلت غينيا الى الدور ربع النهائي بدلا من مالي بعد سحب قرعة بين الفريقين في مالابو الخميس الماضي. وكما يعلم الجميع، لجأ المنظمون للقرعة من أجل تحديد صاحب المركز الثاني في المجموعة الرابعة بعدما تساوت غينيا مع مالي في كل شيء بينما نالت كوت ديفوار صدارة الترتيب، وتعادل الفريقان 1-1 في المباريات الثلاث لكل منهما في المجموعة. علما ان هذه المرة الثالثة فقط في تاريخ كأس الأمم الافريقية التي تحسم فيها القرعة صعود فريق بنهاية دور المجموعاتّ، وفي المرتين السابقتين استفادت الكونغو عام 1972 والجزائر في 1988 من القرعة. المنتخب الغيني يأمل استعادة عصره الذهبي يأمل المنتخب الغيني بعد بلوغه الدور ربع النهائي بفضل عملية القرعة لاستعادة العصر الذهبي للكرة الغينية وتعويض إخفاقه في بلوغ نهائيات البطولة الماضية عام 2013 بجنوب أفريقيا. ورغم فشل المنتخب الغيني في الفوز بأي لقب في جميع بطولات كأس الأمم الأفريقية السابقة، يمثل الفريق دائما أحد المنتخبات صاحبة التاريخ الكبير في القارة السمراء نظرا للمستوى الجيد الذي يقدمه دائما في كل مشاركة له بالنهائيات. وسيكون التأهل للمربع الذهبي على الأقل هو الحلم الذي يراود المنتخب الغيني بقيادة مديره الفني الفرنسي ميشال دوسايي الذي قاد الفريق في نسخة 2012 ورحل عن تدريب الفريق في نهاية 2013 ولكن أسندت إليه المهمة مجددا في فيفري الماضي ليقود الفريق في التصفيات المؤهلة للبطولة. دوسايي يراهن على نجوم الفريق لمنح غينيا أول لقب قاري يعتمد دوسايي على مجموعة بارزة من اللاعبين لديها خبرة كبيرة ومعظمها من اللاعبين المحترفين في أوروبا وهو ما يمنح الفريق فرصة كبيرة للمنافسة بقوة في البطولة. ويبرز من هؤلاء اللاعبين إبراهيما كونتي نجم خط وسط فريق أندرلخت البلجيكي ويتألق إلى جواره في خط الوسط كيفن كونستانت نجم طرابزون سبور التركي، حيث يسعى اللاعبان لتعويض الفريق عن جهود باسكال فيندونو الذي سطع في صفوف الفريق في السنوات الماضية. وفي الهجوم يتألق اللاعب إبراهيما تراوري نجم بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني ومحمد ياتارا نجم ليون الفرنسي.