أضرم منحرف، صباح أمس، النار في العيادة الطبية متعددة الخدمات الواقعة ببلدية أعفير شرقي ولاية بومرداس، والتهمت النيران الطابق الأرضي للعيادة الذي يضم العديد من المصالح، ولحسن الحظ تم إخراج العتاد الخاص بالأوكسجين وإلا حدثت كارثة، كون العيادة تضم منزلين وظيفيين في الطابق الثالث. أفاد مدير المؤسسة العمومية للصحة الجوارية، مختاري محمد، في اتصال ب”الخبر”، أن حجم الخسائر الناجمة عن الحادثة بلغ نحو مليار سنتيم، بعد أن أتت النيران على كل المصالح الطبية الواقعة بالطابق الأرضي للعيادة، من مصلحة الاستعجالات الطبية إلى مصلحة طب الأطفال وكذا مصلحة الطب البسيكولوجي ومخبر التحاليل الطبية وغرفة الأشعة. وقال ذات المسؤول إن أجهزة الأوكسجين تم إنقاذها من طرف الطاقم الطبي، وهو ما جنب كارثة بشرية، يضيف ذات المصدر، كون الطابق الثالث للعيادة يضم منزلين وظيفيين لعائلات أطباء يعملون في العيادة. وعن تفاصيل الحادثة أفاد مصدر أمني ل”الخبر” بأن أحد المنحرفين يبلغ من العمر 32 سنة، كان تحت تأثير الكحول والمهلوسات، قام بإضرام النيران في العيادة في حدود الثانية من صباح أمس، وقال ذات المتحدث إن المتهم الذي تم توقيفه، ومن المنتظر أن يحال على وكيل الجمهورية اليوم، قام بفعلته بعد أن طالب بوصفة طبية من أحد الأطباء المداومين في الفترة الليلية تحت طائلة التهديد بالسلاح البيض، وهو ما سبب حالة من الهلع والرعب في وسط الطاقم الطبي المداوم، حيث فر الجميع إلى الخارج، تاركين المتهم يقطّع جسده بهذه الأسلحة، ليقوم في الأخير بإضرام النيران في العيادة مستعملا أدوية سائلة سريعة الالتهاب. وقامت مصالح الدرك الوطني بتوقيف الشاب. من جهته عبر رئيس بلدية أعفير عن استنكاره لهذا الفعل، أما مدير المؤسسة العمومية للصحة الجوارية فوعد السكان بمواصلة تقديم العلاج بشكل عادي ابتداء من اليوم الخميس.