قتل جندي تشادي وأصيب 8 آخرون في هجوم شنه عناصر من حركة ”بوكو حرام” الإسلامية النيجيرية أمس في مدينة غامبورو النيجيرية المحاذية للكاميرون، واستهدف موقعا للقوات التشادية التي صدت الهجوم. وقال مصدر عسكري تشادي في تصريح صحفي، إن جنديا تشاديا قتل وأصيب 8 آخرون، مشيرا إلى ”مقتل عدد كبير من عناصر بوكو حرام”، وتدمير 3 آليات للمهاجمين. وأوضح المصدر نفسه أن ”عناصر من بوكو حرام أرادوا مباغتتنا بشن هجوم علينا قرابة الساعة الرابعة صباحا، كنا على علم ومستعدين منذ أمس”، مضيفا أن المسلحين ”وصلوا في 14 آلية ومدرعتين فتصدينا لهم ولاذوا بالفرار”. وتابع أن مروحية شاركت في تعقب عناصر ”بوكو حرام” وتدمير آلياتهم. وشن الجيش التشادي في الثالث من فيفري الجاري هجومه البري على التنظيم، فسيطر على غامبورو التي كانت تحتلها الحركة منذ أشهر بعد عمليات قصف عنيفة. وشنت الحركة في اليوم الموالي هجوما مضادا داميا على مدينة فوتوكول الكاميرونية التي يفصلها جسر عن غامبورو. وفي سياق ذي صلة، أعلنت مجموعة من وسائل الإعلام في دولة النيجر الواقعة جنوبالجزائر، بأن القوات العسكرية النيجرية بمساعدة القوات العسكرية التشادية قد تمكنت من القضاء على أكثر من 500 عنصر تابع لتنظيم ”بوكو حرام” خلال الأيام الخمسة الفارطة، والتي شهدت بداية محاولات التنظيم دخول التراب النيجري، لكن لم يتسن التأكد من هذا الرقم من مصدر مستقل. وحسب شهود عيان، فإن نهر كامادوغو الذي يفصل بين نيجيرياوالنيجر ممتلئ بجثث مقاتلي ”بوكو حرام” الذين قضوا خلال الأيام الأخيرة، دون أن يستطيع أحد انتشالها نظرا لتواتر العمليات العسكرية في المنطقة. ومنذ يوم الجمعة الفارط، أصبحت النيجر تعيش يوميا على إيقاع محاولة مقاتلي بوكو حرام السيطرة على مدن قريبة من معاقلها في داخل التراب النيجيري. وهذا السيناريو كان متوقعا، خاصة بعد دخول كل من القوات التشادية والقوات الكاميرونية لمعاضدة الجيش النيجيري في حربه على التنظيم الإرهابي. وتعد محاولات ”بوكو حرام” السيطرة على الجنوبالنيجري رد فعل مباشرا على نية حكومة نيامي إرسال قواتها لنيجيريا هي الأخرى لمحاربة التنظيم هناك. واتفقت تشادوالنيجرونيجيريا والكاميرون وبنين مؤخرا على حشد 8700 رجل، أي أكثر ب1200 من العدد المقرر في الأصل، في إطار قوة متعددة الجنسيات لمكافحة ”بوكو حرام”.