فشل اجتماع القوى السياسية اليمنية الذي أنتهى في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين في مناقشة أي موضوعات وسط خلافات كبيرة بين الأحزاب المشاركة وبين جماعة أنصار الله الحوثيين التي استولت على الحكم ما أدى إلى انسحاب عبد العزيز جبارى أمين عام (حزب العدالة والبناء) من المفاوضات بسبب تهديدات ممثل الحوثيين له. وغطى موضوع وجود الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى في عدن (جنوب البلاد) وتمسكه بشرعيته وعدوله عن الاستقالة على المفاوضات وتمسكت أحزاب الإصلاح (الإخوان المسلمين) والاشتراكي والعدالة بشرعية الرئيس هادى في حين رفض الحوثيون وحزب الحق والبعث الموالين لهم هذه الشرعية. أما حزب المؤتمر الشعبي العام ( الذي يرأسه الرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح) فرفض الحديث خلال جلسة المناقشات. وطرحت الأحزاب المؤيدة للرئيس هادى اقتراحا بنقل المفاوضات إلى تعز أوعدن بمشاركة وفد يمثل الرئيس ولكن حمزة الحوثى (أحد قيادات الحوثيين) رفض ذلك واتهم هذه الأحزاب بالعمل على إطالة أمد المفاوضات وهدد بفرض مسارات على أرض الواقع فيما أكد حسن زيد أمين عام حزب الحق والبعث (الموالى للحوثيين) أن "بقاء هادى في السلطة يعنى حربا أهلية". وانتهى الاجتماع بدون الاتفاق على أى شيء ولم يحضره التنظيم الناصري وحزب الرشاد السلفي اللذان يقاطعان المفاوضات.