رفض أمس الأهالي من سكان قرية العزايزة في بلدية عمير بولاية تلمسان نقل رفاة شهداء مغارة جبل العزايزة الذين قضوا في معركة كبيرة شهر ماي 1958 حسب معظم الشهادات التي استقتها الخبر بعين المكان , وفي عريضة وزّعت بعين المكان قال ممثلوا السكان من عرش بني وعزان انهم ظلوا طيلة عشرات السنوات يطالبون من السلطات الولائية بتوثيق المعركة واستظهار رفاة الشهداء حفاظا على ذاكرة المنطقة وهو مالم يتم تحقيقه بعد اثنان وخمسون سنة من الاستقلال وطالب سكان بني وعزان ومنهم مجاهدون ورؤساء جمعيات وحتى منتخبين بضرورة استكمال عملية الحفر التي باشرتها عناصر الجيش الشعبي الوطني ومصالح الحماية المدنية امس الثلاثاء بمدخل المغارة التي استشهد فيها اكثر من عشرين شهيد استعملت ضدهم قوات الاستعمار الفرنسي الغازات المحرّمة دوليا في جريمة من جرائم الاستعمار , المجاهد براهمي محمد المدعو سي شعيب واحد من الشهود العيان ومن المجاهدين الذين قاتلوا ببسالة في معركة "غار العزايزة" قال للخبر بعين المكان " كان الجو ربيعا وتصادف مع عيد الأضحى المبارك وقد قررت قيادة الثورة بالمنطقة عقد اجتماع لتدارس ظروف العمل الثوري وبعد ليلة واحدة من الاجتماع اكتشف العدو المغارة ,ربما بعد توقيف أحد رجالات الاتصال بمنطقة عين تموشنت , فتمت محاصرة المغارة, كنا قرابة العشرين مجاهد وكان بالمكان ذخيرة وأسلحة ودامت المعركة مع العدو يوما كاملا استعملت فيها ضدنا الغازات ورغم ذلك لم نستسلم قاتلنا واستطعت برفقة صالح الوهراني الفرار فيما استشهد كل من كان بالمغارة " من جهته قال عبد الله نهاري من سكان العزايزة انه في سنة 1974 دخل المغارة ووجد ثلاثة جثث للمجاهدين بلباسهم العسكري وتم اخبار المسؤولين ولكن لا احد تحرّك لتوثيق المعركة وتخليد ذكرى الشهداء , فيما اعتبر جمعي بومعرافي المدير الولائي للمجاهدين بولاية تلمسان في تصريح للخبر أن المديرية ستدرس امكانية انجاز معلم بمكان المعركة وان كل قرار سيتم اتخاذه سيكون بالتشاور مع عائلات الشهداء واهالي المنطقة .