أفاد قطب قوى التغيير بأن رسالة الرئيس بوتفليقة، بمناسبة عيد النصر، “تؤكد حالة الشغور على أعلى مستوى في السلطة، إذ بات النظام السياسي القائم يحمل بذور صدع استقرار الوطن، والمجازفة بأركان وحرمة وديمومة الدولة الوطنية”. واحتوى بيان القطب عقب اجتماع له، أمس، تحت رئاسة منسقه علي بن فليس، ملاحظات حول رسالة بوتفليقة التي وصفها بأنها “منسوبة” إليه، وأبرزها أن “قطب التغيير لاحظ بقلق بالغ أن قوى خفية وضارة بالمصلحة الوطنية العليا للوطن، وبكيان الدولة الوطنية، قد انتهزت فرصة شغور السلطة للاستيلاء على سلطات دستورية، وليست مخولة لها وللاستحواذ على مركز القرار الوطني وعلى صلاحيات صنعه”. وعبر القطب عن “رفضنا باستياء شديد لهجة التهديد والوعيد الذي تضمنته هذه الرسالة”، ويحمل صائغيها كل انزلاق أو انفلات “قد يترتبان عن مثل هذه التهديدات والابتزازات والتحاملات”، فيما جاء في ملاحظة أخرى أن “هذا النظام السياسي بعدما وضع كل المؤسسات الدستورية تحت قبضته، وبعدما أخضع أجزاء واسعة من المشهد السياسي إلى سيطرته، وبعدما سمح لجماعات مصالح وضغط ونفوذ قوية ومشبوهة بالالتفاف حوله، تخول له نفسه الآن أن يتجرأ لتوجيه ضرباته صوب معاقل البديل الديمقراطي، المتمثلة في المعارضة وفي الإعلام الوطني الحر والشريف”. وخلص القطب، وفق بيانه، إلى “أن المعارضة والإعلام الوطنين المستهدفين، يتموقعان في خندق واحد، دفاعا عن الدولة الوطنية المهددة، دولة كل الجزائريين الشرفاء”، مشيرا إلى ما يصفه “التناقض الصارخ حول موضوع الغاز الصخري، إذ في الوقت الذي تشير الرسالة إلى أن صحة المواطن هي خط أحمر، تؤكد على الاستمرار والتمادي في عملية الاستكشاف”. وجدد قطب قوى التغيير “تضامنه ومؤازرته لأبناء الجنوب الجزائري الكبير في الدفاع عن قضية ذات بعد وطني أكيد”.