اتهم الدكتور والمحلل السوسيولوجي محمد طيبي، المعارضة بمحاولة الاستثمار في خطاب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة عيد النصر، لشن حملة سياسية ضده، قائلا إن رسالته لا تخون أحدا ولا تفتح المجال أمام تقاسم الشرعيات، وأكد أن تهجم المعارضة ال »وقح« على الرئيس هو استخفاف بمجهودات الدولة ومحاولة تطويق الأمور التي تمس الرأي العام، لاسيما وأن خطابه كان جد صارم وفاتحة لإجراءات سياسية ومؤسساتية. أكد الدكتور والمحلل السوسيولوجي محمد طيبي، أمس، ل » صوت الأحرار«، إن خطاب الرئيس في احتفالات عيد النصر بغرداية، يحدد مسؤوليات الفاعلين في الحقل السياسي من الناحية السياسية والدستورية والتاريخية، قائلا إن هذه الرسالة تعتبر حديث المؤسسة السيادية أمام الجميع وبمثابة إشعار للمخاطر الكبرى التي تحيط البلاد وقد يتورط فيها أبناء جلدتنا، كما أنها تعتبر فاتحة لإجراءات سياسية ومؤسساتية. وأوضح طيبي أن لهجة الرئيس في خطابه كانت صارمة اقتضتها رهانات اليوم ومسؤوليات الرئيس نحو الوطن وشعبه، كما أنها تعتبر لغة الرئيس المنتخب شرعيا، بحيث يجب أن تكون واضحة المعالم، مؤكدا أن حديث الرئيس حول الجنوب يعتبر حديث الوطن ولاسيما وأن هذا الأخير – حسبه- هو مقياس للوطنية والمواطنة المعاصرة، مشيرا أن بوتفليقة أراد من خلال تطرقه لهذا الموضوع أن لا يجب الإختلاف في مسألة الأمان. ورد الدكتور على المعارضة التي استنكرت بشدة خطاب الرئيس، الذي اعتبرته تهديدا مباشرا لزعامات المعارضة في الجزائر، قائلا إنها استثمار شعبوي في رسالة الرئيس لأن المعارضة فارغة ولا تحمل أي برنامج وطني، نافيا أن تكون رسالته مخونة لأحد أو لتفتح المجال أمام تقاسم الشرعيات بل هي رسالة للمعارضة التي يجب أن يكون لها برنامج وطني وليس للوصول إلى الحكم فقط، وقال في هذا الشأن إن هؤلاء متخوفين من الرأي العام ويحاولون الاستثمار في خطاب الرئيس لمحاولة التموقع من خلال شن حملة سياسية غير معلنة ضده. كما أضاف محدثنا أن مطالبة المعارضة بوتفليقة للاهتمام بقضايا الفساد ومشاكل الشعب هو استخفاف بمجهودات الدولة ومحاولة تطويق الأمور التي تمس الرأي العام، وهو عمل حزبي فيه مزايدة ومحاولة الإستثمار في الواقع وهذا أمر طبيعي، كما أنه يعتبر دليلا على أن هذه الأحزاب المعارضة لا تفهم الملفات الكبرى وهي لا تعرف المشاكل الحقيقية للبلاد.