أكد بيان قطب قوى التغيير المنبثق عن الاجتماع الدوري الذي عقد نهار أمس بمقر حزب طلائع الحريات أن رسالة غرداية المنسوبة للمسؤول الأول في البلاد عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة الاحتفال بعيد النصر تؤكد حالة الشغور على أعلى مستوى في السلطة. إذ أن النظام السياسي القائم حسب ذات المصدر بات يحمل بذور صدع استقرار الوطن والمجازفة بأركان و حرمة و ديمومة الدولة الوطنية. و بهذا الصدد يقول البيان فقد لاحظ القطب بقلق بالغ أن قوى خفية و ضارة بالمصلحة الوطنية العليا للوطن وبكيان الدولة الوطنية قد انتهزت فرصة شغور السلطة للاستيلاء على سلطات دستورية ليست مخولة لها و للاستحواذ على مركز القرار الوطني وعلى صلاحيات صنعه.وبناء على ذلك فإن ممثلي القطب يرفضون باستياء شديد اللهجة التهديد و الوعيد الذي تضمنته هذه الرسالة و يحمل صائغوها كل انزلاق أو انفلات قد يترتبان عن مثل هذه التهديدات و الابتزاز و المتحاملات. حيث يلاحظ بأن هذا النظام السياسي بعد ما وضع كل المؤسسات الدستورية تحت قبضته و بعدما أخضع أجزاء واسعة من المشهد السياسي يتجرأ اليوم لتوجيه ضرباته صوب معاقل البديل الديمقراطي المتمثلة في المعارضة و في الإعلام الوطني الحر و الشريف. و خلص القطب إلى أن المعارضة و الإعلام الوطنيين المستهدفين يتموقعان في خندق واحد دفاعا عن الدولة الوطنية المهددة، دولة كل الجزائريين الشرفاء.و من جهة أخرى لاحظ القطب التناقض الصارخ حول موضوع الغاز الصخري إذ في الوقت الذي تشير فيه الرسالة إلى أن صحة المواطن هي خط أحمر تؤكد على الاستمرار و التمادي في عملية الاستكشاف. و بالمناسبة، ذكر القطب بمواقفه السابقة و جدد تضامنه و مؤازرته لأبناء الجنوب الجزائري الكبير في الدفاع عن قضية ذات بعد وطني أكيد.