كشف تقرير لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، عن اتهام مسؤول مهم في الشركة الوطنية للتبغ والكبريت “أس. أن. تي. آ” بالتعاطي بالرشوة مع مؤسسات يونانية في صفقات، أثارتها المنظمة في المرحلة الثالثة من تقريرها الخاص بتنفيذ البنود المتعلقة بمكافحة الرشوة في اليونان. وذكر التقرير الذي اطلعت “الخبر” على نسخة منه، بأن أحد المسؤولين وهو إطار في المؤسسة متهم بالتعامل بالرشوة في صفقات مع شركتين من اليونان، وأضافت الوثيقة ذاتها بأن المسؤول الجزائري المعني تصرّف بصفة انفرادية، وأن السلطات اليونانية فتحت تحقيقا في القضية للتعرف على الوقائع الحقيقية، كما أشارت إلى تلقي الجهات المسؤولة في اليونان لطلب مساعدة قضائية من قبل نظيرتها الجزائرية نهاية سنة 2014. ولم يشر التقرير الذي ذكر، إلى جانب القضية التي اعتبرت فيها الشركة الوطنية للتبغ والكبريت متورطة فيها، إلى ضلوع العديد من الدول والمؤسسات في العالم في قضايا الفساد مع مؤسسات في اليونان، إلى تفاصيل عن قضية الرشاوى التي تقاضاها الإطار في هذه الشركة العمومية بحكم ممارسته لمهامه، في حين حاولت “الخبر” الاتصال عدة مرات بالمؤسسة للوقوف على حيثيات أخرى للقضية، غير أنها لم تتلق الإجابات في هذه المسألة. وتضاف هذه القضية إلى قضايا الفساد الأخرى التي تعرض لها العديد من المجالات في الاقتصاد الوطني، ابتداء من القطاع المالي والبنكي الذي ترجمته قضية “الخليفة” وقطاع المحروقات والطاقة التي أثارها القضاء الايطالي في قضية “إيني” فرع سايبام مع مجمع سوناطراك التي أطاحت بالعديد من المسؤولين في القطاع ووجهت أصابع الاتهام إلى المسؤول الأول، وزير الطاقة السابق شكيب خليل، بالإضافة إلى قضايا فساد أخرى لم يكد يخل أي قطاع منها، على غرار تلك التي اتهمت فيها المؤسسة الكندية “أس.أن. سي” لافالان مع الشركة الوطنية للكهرباء والغاز “سونالغاز، والقضية المتابعة حاليا في أروقة مجلس قضاء الجزائر والمتعلق بمشروع الطريق السيّار شرق غرب.