حددت محكمة الجنح لوهران تاريخ 28 أفريل القادم للنظر في المعارضة التي تقدم بها الصحفي، محمد شرقي، في الحكم الغيابي الصادر ضده بثلاث سنوات حبسا نافذا و20 مليون سنتيم غرامة، في الدعوى القضائية التي رفعتها ضده جريدة “الجمهورية” بتهمة “إهانة الرسول الكريم”. وتعود القضية إلى تاريخ 13 أوت 2014، عندما تقدمت إدارة “الجمهورية”، ممثلة في شخص مديرها العام، كما جاء في نص الحكم الغيابي الصادر عن محكمة وهران، بدعوى مفادها أن “المشتكى منه، شرقي محمد، صحفي بجريدة “الجمهورية”، قام بإعداد مقال في الصفحة المخصصة للدين تحت عنوان “بلغ عددها 275 مفردة. الكلمات غير العربية في القرآن الكريم”. في عدد 17 أفريل 2014”. ويشير الحكم الغيابي إلى أن قاضي التحقيق لم يستمع إلى المشتكى منه، محمد شرقي، حيث أن جريدة “الجمهورية” حركت الدعوى مع التأسيس كطرف مدني يوم 18 أوت 2014، وأحال القضية على المحاكمة ليوم 23 أكتوبر 2014. وجرت المحاكمة في غياب المتهم. واستندت المحكمة في إدانة الصحفي بالآية الكريمة “إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون”. كما استند إلى وصف كاتب المقال، وهو مستشرق، أن “محمد هو مؤلف القرآن”. وذهبت المحكمة إلى أن ذلك “ينفي عن النبي عليه الصلاة والسلام صفة النبوة ونزول الوحي”. ولهذه الأسباب أدانت الصحفي “علنيا، ابتدائيا، غيابيا بثلاث سنوات حبسا”. وفصلت المحكمة أيضا “برفض طلب جريدة “الجمهورية” التأسيس كطرف مدني والحصول على تعويضات، بعد تقديمها شكواها المصحوبة بادعاء مدني أمام قاضي التحقيق، لكون الجريدة هي التي نشرت المقال محل الجريمة... وهو ما يعني أنها تتحمل جزءا من المسؤولية في وقوع هذه الجريمة بسماح إدارة تحريرها بنشره على صفحاتها”.