تقدم الصحفي محمد شرقي بمعارضة في الحكم الغيابي الصادر ضده بثلاث سنوات حبسا نافذا و20 مليون سنتيم غرامة، يوم 24 فيفري الماضي، في الدعوى القضائية التي رفعتها ضده صحيفة الجمهورية الصادرة في وهران، بتهمة "سب النبي عليه الصلاة والسلام". تضاف هذه القضية إلى سابقتها، التي تأسست فيها إدارة يومية الجمهورية ضد 6 من صحافييها وتقنييها، كطرف مدني في الدعوى التي رفعتها ضدهم بتهمة إهانة وزير الإعلام حميد قرين. وقرر مجموعة من المحامين في وهران والعاصمة التأسيس للدفاع عن الصحفي محمد شرقي، الذي صدر ضده هذا الحكم الغيابي، دون أن يستمع إليه قاضي التحقيق، رغم أن إدارة صحيفة الجمهورية صاحبة الشكوى أودعت الدعوى أمام عميد قضاة التحقيق، كما لم يتلق استدعاء للمثول أمام هيئة المحكمة. وكانت إدارة صحيفة الجمهورية قد رفعت الدعوى القضائية ضد الصحفي محمد شرقي، بعد أكثر من شهرين عن تاريخ تسريحه من المؤسسة، دون أن يستفيد من حقه بالمثول أمام المجلس التأديبي، وهو ما دفعه إلى اللجوء إلى رفع شكوى أمام مفتشية العمل لوهران، التي انتهت بمحضر عدم الصلح، وكان يتأهب لرفع دعوى قضائية أمام القسم الاجتماعي لمحكمة وهران. وعن القضية التي تم طرده بسببها من الصحيفة، فتتمثل في نشر مقال لباحث أوروبي في عدد 17 أفريل 2014، في صفحة أسبوعية كان يشرف عليها الصحفي محمد شرقي موضوعه “الكلمات العربية في القرآن الكريم”. ومن بين ما جاء في موضوع الباحث الأجنبي، جملة اعتبرتها إدارة الجمهورية “سبا للرسول عليه السلام”، ورفعت، تبعا لذلك، دعوى قضائية ضد الصحفي.