كسب فريق مولودية بجاية تأشيرة تاريخية لنهائي كأس الجزائر، عقب اجتيازه عقبة وفاق سطيف، بواسطة ضربات الترجيح، بعد انتهاء الوقتين الرسمي والإضافي للمباراة، التي جمعتهما أمس بملعب الثامن ماي بسطيف، بالتعادل (1/1). دخل الفريقان بقوة في المباراة بمجرد إعلان الحكم بنوزة عن بدايتها، إذ تمكن الوفاق من فتح باب التسجيل في الدقيقة الثانية، بعد أن نفذ زرارة مخالفة مباشرة تلقاها ملولي برأسية أسكنها شباك الحارس منصوري، ولم يتأخر الزوار كثيرا في الرد على هذا الهدف، إذ تمكن ميباراكو من تعديل الكفة في الدقيقة التاسعة بمقصية رائعة أسكنها شباك الحارس خذايرية، رغم تألقه في صد الكرة على مرتين في لقطة الهدف، ليتراجع بذلك اللعب إلى وسط الميدان مع محاولات عشوائية من كلا الفريقين، ولم نسجل في الشوط الأول سوى محاولتين، الأولى في الدقيقة 31 للوفاق، حيث وبعد توغل زياية على الجهة اليسرى، يمرر لقاسمي، غير أن مدافع الموب كان أسرع لإبعاد الكرة، ويرد عليه زرداب ثلاث دقائق بعد ذلك، برأسية رائعة تصدى لها خذايرية على طريقة حراس كرة اليد، حينما أبعدها برجله، لتشهد آخر دقيقة من الشوط الأول طرد المهاجم البجاوي زرداب، بعد تلقيه البطاقة الصفراء الثانية، ويدخل لاعبو المولودية الشوط الثاني بعشرة لاعبين، ومع ذلك فقد وقف عناصر الموب الند للند أمام زملاء دلهوم، وكانت البداية عن طريق جحنيط الذي مرر، في الدقيقة 51، نحو قاسمي الذي فتح بأرضية إلى زميله زياية، الذي رمى بكل جسمه نحو الكرة التي مرت جانبية، ويرد عليه ميباراكو في الدقيقة 62 بعدما نفذ مخالفة مباشرة أخرجها خذايرية بأعجوبة إلى الركنية. ورد الوفاق بهجمة مباشرة أدت إلى عرقلة قاسمي من قبل ميباراكو داخل منطقة الجزاء، لم يتوان بنوزة في إعلان ضربة جزاء، أخفق القائد جحنيط في تحويلها إلى هدف التأهل للنهائي، ثم البديل يونس يتوغل في الدقيقة 83 ويوجه قذفة قوية نحو مرمى الحارس منصوري مرت جانبية، لتنتهي بعدها ال 90 دقيقة من المباراة بتعادل نظيف بهدف في كل شبكة بين الفريقين. ونشير إلى خروج ملولي بالبطاقة الحمراء منتصف الشوط الثاني، بعد تلقيه البطاقة الصفراء الثانية، ويمر الوقت الإضافي الذي لم نشاهد فيه الكثير من الفرص، بسبب العياء الذي أصاب لاعبي الفريقين، ما عدا محاولة بلعميري في الدقيقة 109 بعد توغله على الجهة اليمنى، وجه قذفة قوية مرت جانبية، ثم يونس في الدقيقة 116 يقذف غير أن كرته اصطدمت بالشباك الخارجي لمرمى الحارس منصوري، ثم يضيع زياية آخر فرصة في هذه المباراة، وعلى بعد متر واحد من خط مرمى الزوار، ويحتكم بعدها الفريقان لضربات الترجيح حيث ابتسم الحظ للبجاويين بفضل اللاعب سيديبي، الذي تمكن من تسجيل آخر رمية لفريقه، بعد تعثر اللاعب رايت في الضربة المتاحة لفريقه، وبذلك سينشط الموب أول نهائي له للسيدة الكأس.