دعت 40 ناشطة ليبية، في ختام مؤتمر عقد بتونس برعاية الأممالمتحدة، الفرقاء السياسيين الليبيين إلى وضع الخلافات والحسابات السياسية جانبا، والتوصل سريعا إلى اتفاق سياسي ينقذ ليبيا والليبيين من مأزق الحرب الأهلية، ولفتن إلى الأوضاع الأليمة والمأساوية التي يعيشها الليبيون في بنغازي وطرابلس والبيضاء ودرنة وعدد من المدن الليبية. وحذرت المشاركات من مخاطر الفوضى التي قد تتيح للتنظيمات الإرهابية فرصة التوسع في ليبيا، كما دعون دول الجزائر وخاصة تونسوالجزائر إلى بذل مزيد من الجهد لمساعدة ليبيا على تجاوز أزمتها الداخلية. وخلص المؤتمر إلى وثيقة إعلان تونس للناشطات الليبيات والمتعلقة بدعم الحوار الليبي الذي ينتظر أن يستأنف في الصخيرات هذه الأيام، والذي يتوجه إلى الانفراج رغم استمرار القتال في عدد من المدن الليبية بين قوات فجر ليبيا وقوات حفتر. وفي السياق، ثمّن رئيس حزب العدالة والبناء الليبي، محمد صوان، دور الجزائر المهم والداعم للسلام والمصالحة والاستقرار في ليبيا لتحقيق تقارب بين الليبيين يُفضي إلى إنهاء الاقتتال وإرساء الوئام في ليبيا، بعد جولة الحوار الثانية التي عقدت في الجزائر بين رؤساء الأحزاب والشخصيات السياسية الأسبوع الماضي. واعتبر صوان، في بيان نشره أمس الأول، أن “بعضا من المجموعات المسلحة التي تسيء التصرف لا تمثل الثوار الشرفاء، ومن المحتمل أن تصبح هذه المجموعات أحد التحديات أمام أي حكومة قادمة”، وهذا في سياق رده على تحميل مسؤولية الأضرار والتهجير وحالات انتهاكات حقوق الإنسان للقوات التابعة للمؤتمر الوطني العام (فجر ليبيا) في المناطق التي تسيطر عليها هذه القوات.