قال رئيس حزب “جبهة المستقبل”، عبد العزيز بلعيد، أمس من ڤالمة، إن الجزائر “كل يوم تعيش حالة من الخطر ولم تعتبر من قراءة التاريخ”، قائلا “الغبي فقط من لا يقرأ التاريخ لبناء المستقبل وتصحيح الأخطاء، ويتدبر في انهيار الإمبراطوريات بسبب تفشي الفساد وغياب الاحترام، والاختلاسات والرشوة وغياب الأخلاق”، ولخص ذلك بالقول “السياسية خمجت”. وأضاف بلعيد، بخصوص حالة التعفن السياسي، أن “هذا لا يعني الهروب إلى المنازل، ودفن الرؤوس كالنعامة، بل يتوجب التصدي لكل هذه الممارسات ووقف عمليات شراء الذمم بأبخس الأثمان”، وأضاف “أن المسؤولية لا تعود للرئيس أو الوزراء، بل للشعب الذي يجب أن يكون واعيا”. وأفاد بلعيد بأن “الجزائر تعيش، اليوم، قمة الفساد، في ظل تفشي “البزنسة” في كل شيء حتى في مصير الشباب الذي يسجل سنويا تخرج مئات الآلاف منهم بلا عمل”، مخاطبا المتحكمين في دواليب السلطة بقوله “الاستقرار لا يشترى بالمال”، مستنكرا “خلق صناديق لمساعدة الشباب على بناء مقاولات، ثم في حال فشلت يحولون على القضاء، وهذا وضع مناقض لحالة الجزائر “الغنية”، التي قال إنها “قارة يمكنها أن تطعم 400 مليون نسمة بدل 40 مليون نسمة”، ولإدارتها لا بد من توفر إرادة تقودها النخبة، للتصدي لعملية كسر مختلف الثورات التي قادها الرئيس الراحل هواري بومدين، الذي قال بشأنه إنه بنى دولة ولكنه تجاهل الإنسان. كما انتقد المعارضة بالقول: “الساحة السياسية تحولت لحلبة للسب والشتم، كونها تتوفر على معارضة لا تملك خطة أو مشروعا متكاملا ومهمتها تنحية الرئيس، وبالمقابل توجد سلطة تحكم بكل الوسائل”، وقال “لن نكون بوقا للسلطة، ولا سندا للمعارضة، نحن فقط سنبارك العمل الجيد”.