تفادت بجاية كارثة بيئية خطيرة، مساء الثلاثاء الماضي، لما انفجر أنبوب البترول على مستوى ميناء بجاية، والذي وقع، حسب مصادر موثوق منها، خلال عملية شحن البترول إلى إحدى السفن، حيث لم يتحمل الأنبوب قوة التدفق العالية، فأدى إلى انفجاره وانفصاله عن فتحة الشحن لتتسرب كميات هائلة من البترول. بمجرد وقوع الحادث، أعلنت حالة طوارئ بالميناء وشرعت مصالح الحماية المدنية في تطويق المكان لتجنب اتساع دائرة البقعة السوداء. وبالتنسيق مع الجهات المعنية بالميناء، شرع في تنفيذ إجراءات الإنذار. وفيما تؤكد مصادر رسمية أن سبب الانفجار يعود إلى تشقق الأنبوب الرئيسي وحاولت التقليل من هول الحادث رغم خطورته، إلا أن مصادر أخرى تؤكد العكس، حيث أن البقعة السوداء احتلت مساحة تجاوزت الكيلومتر المربع من مساحة الميناء البحري، وأن مواطنين شاهدوا نفوق كميات من السمك وهلاك أعداد كبيرة من طيور البحر. مديرية الميناء تعاملت مع الحادث بجدية أكبر، حيث قررت توقيف جميع العمليات التجارية وإخراج جميع السفن البترولية إلى مناطق آمنة، لتفادي كوارث أكبر. ومن جهتها أقدمت مصالح الأمن على تطويق الميناء البترولي وتوقيف حركة الوصول إليه، وحتى الشاحنات التي اعتادت التمون بالبنزين من الرصيف رقم 3 قد تم منعها من الدخول. وحسب ما يتم تداوله من قبل المهندسين وإطارات سوناطراك، فإن سبب الانفجار يعود إلى نقص الصيانة والمتابعة من قبل الشركة المعنية بنقل البترول، وهي الأشغال التي أوكلت، خلال عهد شكيب خليل، لشركة تركية والتي أنجزتها بطريقة متسرعة، وهو ما يبرر حجم التشقق الذي ولد الانفجار وكاد يوقع كارثة كبيرة بميناء بجاية.