فقدت أسعار النفط أكثر من دولارين خلال أيام قليلة، رغم تسجيل اضطرابات في إنتاج العديد من البلدان المصدرة، منها ليبيا ونيجيرياوإيران، فقد بلغ سعر مؤشر بورصة لندن برنت بحر الشمال 106.43 دولار للبرميل بنسبة تراجع قدرت ب0.90 في المائة مقارنة بسعر الإقفال أمس الأول. ورغم عودة الأسعار إلى التحسن الطفيف قبل الإقفال أمس، حيث عادت إلى منحى تصاعدي في حدود 106.87 دولار للبرميل، إلا أن أسعار البترول تواجه تقلبات كثيرة خلال الأيام القليلة الماضية، نتيجة تضارب المعطيات بخصوص مؤشرات النمو في أبرز الدول الصناعية المنضوية ضمن منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، على رأسها البلدان الأكثر استهلاكا للنفط، الولاياتالمتحدة واليابان والاتحاد الأوروبية، إلى جانب البلدان الصاعدة مثل الصين والهند. في نفس السياق، تدنت الأسعار على مستوى مؤشر بورصة نيويورك ويست تكساس انترميديات، حيث بلغ قبل الإقفال أمس 91.75 دولار للبرميل بنسبة تراجع بلغت 1.31 في المائة. في نفس السياق، تعاني عدد من البلدان المصدرة للنفط داخل “أوبك” وضعا صعبا، فقد سجلت ليبيا مثلا انخفاضا قياسيا لإنتاجها نتيجة وضعها الداخلي وسيطرة الميليشيات على حقول ومرافئ بترولية، منها برقة، حيث تدنى إنتاج البترول الليبي إلى 250 ألف برميل يوميا مقابل حوالي 1.5 مليون برميل يوميا كمعدل للإنتاج الليبي، مما نتج عن ذلك خسائر فاقت 9 مليار دولار وارتقاب تفاقمها، علما أن البترول الليبي الخفيف “سيدر” من بين النفوط المطلوبة كثيرا في السوق الدولية وينافس البترول الجزائري “صحاري بلند”، كما تعرف نيجيريا تذبذبا في الإنتاج، علما أن “بوني لايت” من النفوط الخفيفة المطلوبة في السوق، وأخيرا تعرف إيران وضعا خاصا نتيجة انكماش صادراتها بفعل الحصار المفروضة عليها.