اعتبر وزير المالية الأسبق عبد اللطيف بن أشنهو في منتدى جريدة “ليبرتي” أمس، أن الدول العربية لم تتمكن من تطوير اقتصادها في إطار القومية العربية نظرا للوضع غير المستقر الذي تخلقه فئات تحاول الإبقاء على الوضع القائم أو العودة إلى الوضع السابق، كما هو الحال في دول “الربيع العربي”. ووجه الوزير الأسبق انتقادات لاذعة للتيارات الاسلامية في الدول العربية التي اعتبرها غير قادرة على المنافسة الاقتصادية وتغيير الأمور سياسيا لتحقيق التنمية الشاملة، خصوصا بعد دخول الدول الأوروبية في ما أسماء “عطل مؤقتة” بسبب الأزمة المالية باعتبارها الشريك الأول للدول العربية. وأوضح أن الدول العربية باتت مجبرة على الدخول في مجال المحروقات للتمكن من المنافسة على اعتبار أن العديد من الدول الأوروبية على غرار اليونان وتركيا وإسبانيا خاضت في المجال الفلاحي وأغلقت بذلك أسواق الدول العربية في هذا المجال. واستنتج بن أشنهو أن العالم العربي لم يعد يمثل نفس الأهمية السابقة بالنسبة لدول العالم. ويرى وزير المالية الأسبق أن التدخل اليومي للسلطات السياسية في الاقتصاد أثر على العملية الاقتصادية برمتها، وأن التوجه نحو دعم المجال العسكري أثر عليها، من منطلق ان انتقال السلطة إلى الإسلاميين جاء كنتيجة مباشرة لتقهقر الوضع الاجتماعي والاقتصادي في هذه الدول التي ما تزال عاجزة رغم تغيير رموز الحكم على الخروج من الأزمة، وقال إنه “لا يوجد أي شخص في العالم يقبل أن يقوده حزب إسلامي لوحده”.