أودع وكيل الجمهورية لدى محكمة الشراڤة، غربي العاصمة، المدعو ”ب.ر” الحبس المؤقت، بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، بعدما أحرق زوجته وأبناءه ليلة المولد النبوي الشريف في المنزل العائلي بالشراڤة. كشف، أمس، رئيس المقاطعة الغربية للشرطة القضائية بأمن ولاية الجزائر، مراد علالو، في ندوة صحفية، تفاصيل الجريمة التي وقعت ليلة المولد النبوي الشريف بالشراڤة واعتراف الزوج بالفعل المنسوب إليه، وكذا شهادة زوجة شقيق الفاعل التي تقطن في الطابق الأول بالمنزل نفسه. وجاء في الندوة الصحفية أنه بعد أن راودت الزوج شكوك حول خيانة زوجته قام بجمع أفراد العائلة وبعض الأقارب، وطلّقها بالثلاث أمامهم، ثم توجه إلى محطة بنزين واشترى 5 لترات من الوقود، مدّعيا للعامل في المحطة بأن سيارته معطلة، ثم تسلل إلى بيته الواقع بالطابق الأرضي، وأفرغ البنزين في غرفته والمطبخ والرواق، في وقت كان جميع أفراد العائلة داخل صالة الجلوس، وفتح الباب ورشّ عليهم البنزين، قبل أن يشعل النار لتمتد ألسنة اللهب إلى يديه. كما كشف منشط الندوة الصحفية عن اعترافات زوجة شقيق المتهم، التي أكدت لمصالح الأمن أنها رأت الزوج يفرغ البنزين في الرواق، كما أن تقرير الخبرة للشرطة العلمية بيّن وجود مادة البنزين في بقايا الحريق، كما استعانت المصالح ذاتها بكاميرا المراقبة المتواجدة بمحطة البنزين، والتي أظهرت الزوج وهو يقوم بشراء البنزين من المحطة. الزوج وأثناء اعترافه قال بأنه مصاب ب«الوسواس”، في وقت خلص تقرير الخبرة العقلية إلى أنه سليم ولا يعاني من أي اضطرابات.
